أعلن إيلون ماسك أن فريق شركته للذكاء الاصطناعي xAI انتهى من بناء أكبر كمبيوتر فائق للذكاء الاصطناعي، يتألف من 100 ألف وحدة معالجة رسومية H100 من إنفيديا.

وقال ماسك أن الفريق أنجز العمل خلال 4 أشهر فقط (122 يوم)، بمساعدة إنفيديا التي تزوده بوحدات المعالجة ومزودين آخرين لبناء هذا المصنع الضخم الذي أطلق عليه اسم Colossus، أي العملاق، في دلالة واضحة لضخامته، إذ أضاف أنهم سيضاعفون حجمه خلال الأشهر القليلة القادمة إلى 200 ألف، إذ سيضيفون 50 ألف من وحدات انفيديا H200.

يقدر أن H100 تباع على الأقل بسعر 30 ألف، وبغض النظر عن الأدوات والتجهيزات الأخرى اللازمة فإن تكلفة هذا المصنع من الشرائح فقط تبلغ حوالي 3 مليار دولار. والتكلفة بعد مضاعفة حجمه حوالي 6 مليار وهو ما يماثل المبلغ الذي جمعه ماسك للشركة منذ أشهر.

تلعب وحدات المعالجة مثل H100 دوراً كبيراً في نجاح النماذج التوليدية الضخمة، مثل جيميناي وتشات جي بي تي و جروك، فتوفر بنية تحتية ضخمة يتيح التدريب بوقت أسرع من المنافسين، كما يتيح تجربة واختبار العديد من الخيارات لتدريب نماذج متعددة واختيار النموذج الأفضل وهو أمر جوهري في التعلم العميق الذي تعتمد عليه النماذج الحالية، فقدرة المهندسون على اختبار طرق مختلفة تزيد من احتمالية نجاحهم في إنتاج نموذج أفضل.

يبدو أن ماسك يدرك أهمية امتلاك مثل هذا العملاق في بناء نماذج ذكاء اصطناعي متفوقة، إذ سيتفوق على الشركات الاخرى في سرعة إنتاج النماذج وسرعة تحسينها عند اكتشاف أي خطأ، فتخيل أن جوجل التي تصنع شرائحها الخاصة عندما فشل نظامها إيماجن في رسم صور وجوه بشرية استغرقت عدة أشهر لحل المشكلة، ومن المرجح أن اكتشاف السبب وإصلاحه لايستغرق زمناً طويلاً لكن البنية التحتية المخصصة لهذا النموذج وتدريبه يبدو أنها متواضعة، وبالتأكيد لا يوجد رائد أعمال يود أن يبدو مثل جوجل.

لايعرف إن كان العملاق هو فعلاً أكبر مصنع ذكاء اصطناعي أو كمبيوتر فائق لتدريب الذكاء الاصطناعي، لكن من المرجح أن يكون، إذ أعلن زوكربيرج في أبريل/نيسان أن ميتا تستخدم 35 الف وحدة H100 ويسعون لزيادتها إلى 85 ألف نهاية هذا العام، وبالنظر إلى العدد الكبير من النماذج التي تطورها وتستخدمها يومياً، فعملاق ماسك هذا يؤشر إلى مدى كبر طموح إيلون ماسك للتفوق في مجال الذكاء الاصطناعي وربما بناء ذكاء اصطناعي عام.