كشفت الصين عبر قناة CCTV 7 عن تطوير بعوضة روبوتية طائرة، صُممت خصيصاً لأغراض الاستطلاع والمراقبة في البيئات الحساسة. وقد عرض باحثون من الجامعة الوطنية لتكنولوجيا الدفاع (NUDT) في مقاطعة هونان هذا الابتكار الفريد، الذي يُحاكي شكل وحجم البعوضة الحقيقية، بطول لا يتجاوز 1.3 سم، وأجنحة مُرفرفة وأرجل دقيقة كالشعر.
تتميّز البعوضة الروبوتية بقدرتها على الطيران الذاتي وإصدار طنين خافت يشبه صوت البعوض، ما يجعلها مثالية للمهام التي تتطلب التخفي التام. وقد تم تزويدها بأنظمة تحكّم دقيقة ومواد نانوية متطورة، تتيح لها التحليق بثبات في نقطة محددة، والتقاط صور عالية الدقة، ورصد البيئة المحيطة بكفاءة قد تفوق الطائرات المسيّرة التقليدية.
ورغم أن البعوضة الروبوتية لا تزال في مرحلة النموذج الأولي، إلا أنها تمثل قفزة نوعية في مجال الروبوتات البيونيكية، وتفتح الباب أمام استخدامات متعددة، منها:
- الاستطلاع العسكري: تنفيذ مهام تجسس عالية السرية في ساحات المعارك.
- الإنقاذ في الكوارث: التسلل بين الأنقاض للبحث عن ناجين.
- المراقبة البيئية: جمع البيانات في المناطق السامة أو المشعة.
- الاستخدامات الطبية: إيصال الأدوية أو إجراء جراحات دقيقة مستقبلًا.
ويُعد هذا المشروع ثمرة تعاون بين علماء من كبرى الجامعات ومراكز الأبحاث العسكرية الصينية، الذين عملوا لأكثر من خمس سنوات على تجاوز تحديات تقنية معقدة، مثل تزويد البعوضة الروبوتية بالطاقة، والتحكم في توازنها، وتصميم هيكل يجمع بين المرونة والخفة.
ورغم الشكوك حول قدرة هذه الحشرة الروبوتية على حمل بطارية تكفيها لتعمل فترة مقبولة بسبب حجمها المتناهي الصغر، فإنها تعكس توجه الصين نحو اختبار كل ما هو ممكن في عالم الروبوتات الدقيقة، سواء لأغراض عسكرية أو مدنية.