أعلن مختبر JFS و مقره ووهان في الصين تحقيق إنجاز جديد في مجال الالكترونيات الضوئية أو فوتونيات السيليكون، وهي شرائح تدمج التقنيات الضوئية مع شرائح السيليكون الإلكترونية، إذ تستخدم الضوء لنقل البيانات بدلاً من استخدام الإشارات الكهربائية مما يجعلها أكثر سرعة.
وقد تمكن المختبر من دمج مصدر ضوء ليزري بشريحة سيليكون، مما يمكن نقل البيانات عبر الضوء بسرعة أكبر وطاقة أقل وينتج حرارة أقل. وقد تمكنت شركات تصنيع وتصميم الرقائق خارج الصين من تحقيق هذا الإنجاز سابقاً لكنه اﻷول في الصين.
تأسست شركة JFS في عام 2021 بتمويل حكومي قدره 8.2 مليار دولار أمريكي، وهي واحدة من المؤسسات الرئيسية في الصين المكلفة بمتابعة الاختراقات التكنولوجية. تعتقد الشركات المصنعة للشرائح الإلكترونية أن فوتونيات السيليكون يمكن أن تفتح باب جديداً في صناعة الشرائح، وتستثمر كبرى الشركات في هذا المجال مثل الشركة التايوانية TSMC وسامسونغ إنفيديا و إنتل.
أما بالنسبة للصين فهو يعتبر كخطوة متقدمة تقفز من خلالها على العقوبات المفروضة على حصولها على التقنيات المتقدمة اللازمة لصناعة الرقائق المتطورة، فهي تمتلك الأدوات والمواد اللازمة لهذه التكنولوجيا بعكس تصنيع الشرائح الالكترونية المتقدمة التي تعتمد على آلات الطباعة الحجرية بالاشعة فوق البنفسجية عالية الدقة EUV والممنوعة من التصدير إلى الصين منذ عام 2019.
ورغم أن دمج الفوتونيات بالشرائح السيليكونية يعزز أدائها، لكن هذا لا يلغي أثر القيود المفروضة على تكنولوجيا أشباه الموصلات، فما زالت الصين تحتاجها لتصنيع الجزء السيليكوني منها.
ويواجه هذا الإنجاز الصيني تحدياً في نقله من التجارب المخبرية إلى مرحلة التصنيع والإنتاج و تحقيق نفس مستوى الأداء الذي تحققه الشركات المصنعة العالمية الرائدة. كما أن فوتونيات السيليكون لا تزال تقنية ناشئة نسبياً، وقد يستغرق اعتمادها على نطاق واسع في التطبيقات السائدة بعض الوقت.