تُصمم الروبوتات البشرية لأداء المهام التي يقوم بها البشر، وبما أن كل البُنى والتجهيزات مبنية لتناسب الإنسان فلكي تتفاعل معها الآلات عليها أن تستطيع التحرك والتصرف كالإنسان، ولهذا فتطوير الروبوتات البشرية يعتبر من أكثر المجالات الواعدة، وتوقع إيلون ماسك أن يكون روبوت تسلا أهم من سياراتها وأوسع سوقاً. ورغم أننا مازلنا في البدايات إلاّ أنه يحمل إمكانيات كبيرة وقدرة على تغيير الكثير من المجالات من التصنيع و الرعاية الصحية إلى الترفيه والرفقة.
تولي شركات السيارات عناية خاصة بالروبوتات البشرية، وهي من أكثر الصناعات التي اكتشفت أثر استخدام الأذرع الروبوتية في تسريع عملية الإنتاج وخفض تكاليفها، فمصانع تسلا "غيغا فاكتوري" ومصانع شاومي "هايبر فاكتوري" يمكن لها وسطياً أن تنتج سيارة كل بضعة دقائق. وتنبني الروبوتات البشرية يساهم في أتمتة الجزء المتبقى من المهام التي يقوم بها البشر مثل نقل المعدات و تثبيت بعض الأجزاء والاختبارات.
وهنا نذكر شركات السيارات التي تطور روبوتات بشرية:
- تسلا: تطور تسلا روبوت أوبتيموس وهو روبوت متعدد المهام الغاية منه أن يساعد البشر في أداء مهامهم الروتينية التي لا يرغب أحد في القيام بها، وقد ظهر مؤخراً يُجَمِّع خلايا البطاريات في مصانع تسلا وقال ماسك أنه سيبدأ قريبا العمل في مصانعها.
- هيونداي: استحوذت هيونداي على شركة الروبوتات العريقة بوستن داينامكس والتي تطور الروبوت البشري أطلس وأطلقت مؤخرا الإصدار الكهربائي منه، ويتميز الروبوت بالقوة والرشاقة التي تجعله مناسب للقيام بالكثير من المهام في مصانع السيارات التي تتطلب جهداً عضلياً إضافة للأعمال الروتينية.
- شاومي: بدأت شاومي عام 2024 بإنتاج السيارات إضافة كونها صانع للموبايلات، وكانت أعلنت في 2022 عن روبوتها البشري سايبر-ون وظهر على المسرح مع رئيسها التنفيذي، لكنه لا يزال عبارة عن عرض للقدرات التكنولوجية للشركة ولم تعلن شاومي عن أي خطة لإنتاجه حتى الآن.
وكانت شركة هوندا أول شركات السيارات في تطوير روبوت بشري اسمه ASIMO الذي ظهر عام 2000 ولكنها توقفت عن تطويره نظراً للفائدة القليلة التي يمكن أن يقدمها في ذاك الوقت.
وهناك العديد من شركات السيارات التي تتعاون مع شركات الروبوتات البشرية وتعمل على اختبار الروبوتات البشرية في مصانعها ليُصار إلى تطويرها وتحسينها لتتناسب مع طبيعة المهام المطلوبة في المصانع ونذكر منها:
- شركة بي إم دبليو تختبر الروبوت فيجر 1 ثم فيجر 2 الذي تطوره شركة فيجر.
- شركةمرسيدس تختبر الروبوت أبولو التي تطوره شركة أبترونيك.
- شركة نيو الصينية تختبر الروبوت ووكر إس التي تطوره يوبيتيك.
تَعّدْ الروبوتات البشرية بتغيير كبير في العمل في مصانع السيارات، فبالإضافة لقدراتهم الجسدية على الحركة والتنقل وتنفيذ المهام خلافا للأذرع الروبوتية الثابتة، فإنها تمتلك أيضاً برامج ذكية يمكن أن يتم تدريبها للقيام بأي مهمة يقوم بها البشر بدقة أكبر وسرعة أكبر وتكلفة أقل.