هل انتهى حلم الهايبرلوب بإغلاق "هايبرلوب ون" أبوابها؟

بقلم:   تامر كرم           |  Dec. 26, 2023

هايبر_لووب

بدأ مشروع الهايبرلوب عام 2013 عندما استلهم إيلون ماسك فكرته من أحد أفلام الخيال العلمي وكتب ورقة تقنية تشرح فيها مفهوم النقل الفائق هذا والذي يعتمد على بناء أنابيب مفرغة من الهواء تسير فيها كبسولات بسرعات عالية تضاهي سرعة الطائرات.

نالت فكرة الهايبرلوب استحساناً وحماساً في الوسط العلمي والاستثماري وهكذا تأسست شركة "هايبرلوب ون" عام 2014 وبنت نموذج أولي لهذه الفكرة أظهر بعد ذلك الصعوبات التي تواجهها هذه التقنية.

أتت فكرة الأنابيب المفرغة من الهواء لتخفيف المقاومةالتي يسببها الهواء لحركة الكبسولة ولكن الكبسولة تحتاج لسكة مقاومة كي تسير عليها مما دفعهم لاستخدام مجال مغناطيسي يدفع الكبسولة فوق السكة فيقلل المقاومة ويبقيها على المسار؛ ورغم كل هذه التحسينات إلا أنها لم تستطع الوصول لسرعات كبيرة.

لماذا أغلقت "هايبرلوب ون" أبوابها؟

من الواضح أن السبب الأول هو سبب تقني إذ لم تتمكن الشركة من تحقيق أهدافها في الوصول لسرعات عالية تقارب سرعة الطائرات لكبسولة صغيرة ومسار أنبوبي مستقيم فكان واضحاً بعد حوالي 9 سنوات أن الآمال بالوصول إلى الهدف باتت ضئيلة.

وهذا أصبح عامل غير مشجع للاستمرار في المشروع؛ ففقدت الشركة القدرة على جذب استثمارات جديدة وهي بالتأكيد تحتاج للمزيد من الأموال لتعميق بحوثها وتطوير تقنياتها مما جعل استمراراها أمراً معقداً.

وكانت قد حظيت الشركة على دعم من موانئ دبي DP World عام 2016 التي تمتلك الحصة الأكبر في الشركة وكانت تخطط لبناء أولى المسارات بين دبي و أبو ظبي.

هل انتهى حلم الهايبرلوب؟

على الأغلب أنه وصل إلى نهاية مسدودة رغم أن شركة "هايبرلوب ون" ليست الشركة الوحيدة التي تعمل على أن ترى هذه التقنية النور فهناك عدة شركات أخرى في بلدان كثيرة.

سيكون لإغلاق هايبرلوب أبوابها أثر سلبي على هذه الشركات لكن ربما يرى المتفائلون أنه من الممكن أن تفعل أكثر من "هايبرلوب ون" رغم عدم وجود مؤشرات على ذلك حالياً. كما أنه لم تعد فكرة الهايبرلوب تحظى بنفس الاهتمام الذي نالته يوم ظهورها؛ فالاهتمام اليوم ينصب على الطائرات الكهربائية ذاتية القيادة التي يمكن أن تحقق ثورة في عالم النقل؛ فيمكنها أن تسير بسرعات كبيرة ولاتحتاج مطارات مثل الطائرات الكبيرة ولابنى تحتية مكلفة ومعقدة مثل الهايبرلوب .



مشاركة