بارد Bard تعني الحكواتي أو الشخص الضليع في الأدب و يروي القصص والمآثر، ربما أرادت غوغل أن تُحيي ذكرى الحكواتي القديم باستبداله بحكواتي غوغل الرقمي.

أطلقت غوغل روبوت الدردشة بارد Bard وهو يشبه ChatGPT من حيث طريقة العمل، إذ يجيب عن أسئلة المستخدمين ويتحاور معهم، لكنه متصل بالانترنت مباشرة ويحصل على أحدث المعلومات ويقدمها للمستخدم بعكس ChatGPT الذي لايتم تحديثه.

مازال الروبوت بارد غير متاح إلا في عدد محدود من الدول ويجب التسجيل في قائمة انتظار لتجربته، إلاّ أن التجارب الأولية تشير أن الروبوت لايقل كفاءة عن نظيره ChatGPT.

تستخدم غوغل لتطوير هذا النموذج نموذجها اللغوي الشهير لامدا Lamda، وقد أثارت قدرات هذا النموذج أحد مهندسي غوغل الذين عملوا عليه فخرج إلى العلن ليٌعلن أن الروبوت قد أصبح واعي، قامت جوجل حينها بإيقافه عن العمل ثم طرده من الشركة لانتهاكه خصوصية العمل.

بعد النجاح الكبير الذي حققه ChatGPT قامت مايكروسوفت بتبنيه، وأضافته إلى محرك بحثها Bing، ثم ضمنته في برامج الأوفيس ليساعد في إنشاء النصوص والعروض التقديمية وكتابة الايميلات فيما يسمى كوبايلوت Copilot.

رغم أن فريق البحث في غوغل هو من اقترح بنية الـ Transformer عام 2017 وهي البنية التي تم بناء ChatGPT و LAmda عليها، لكن شركة غوغل تبدو اليوم متأخرة بعض الشيء في إطلاق روبوتها بارد Bard، وربما لم تستطع الوصول إلى الجودة التي يقدمها ChatGPT، لكنها بدأت تردم الهوة تدريجياً وبدأ روبوتها بارد Bard يحظى باهتمام متزايد.