أعلنت شركة غوغل عن نموذج جديد للذكاء الاصطناعي اسمه جيميناي( Gemini AI)، سيتم تضمينه في مختلف منتجات الشركة بدءاَ من تطبيق المحادثة بارد (Bard) وحتى هواتف بيكسل.

يقول رئيس ديب-مايند ديميس هاسابيس -الذي سجل بصمته في تاريخ الذكاء الاصطناعي عام 2016 عندما تغلب برنامج شركته AlphaGo على أفضل لاعب للعبة غو- يقول أن فريقه في غوغل قد خطى خطوة كبيرة للأمام وهذا النموذج الجديد يفتح طريقاً جديداً غير مكتشف في الذكاء الاصطناعي وسيؤدي إلى اختراقات جديدة كبرى.

يأتي جيميني بثلاثة أحجام: ألترا Ultra وبرو Pro ونانو Nano ولكل منها استخدامه الخاص. فالأكبر هو ألترا المختص بمعالجة الطلبات المعقدة والتي تحتاجها الشركات؛ و برو لمعالجة الطلبات التي تحتاج قدرات أقل؛ أما نانو فهو أصغر نسخة والمخصصة لتعمل على أجهزة الهاتف؛ وجميع هذه النماذج متعددة الوظائف فتستطيع التعامل مع النصوص والصور والأصوات والأكواد البرمجية ومعالجتها لتقديم إجابة على أي نوع من الطلبات التي يريدها المستخدم.

في البداية سيعمل جيميني باللغة الانكليزية لكنه سرعان ما سيتمكن من التعامل مع أكثر من لغة. والإصدار نانو سيكون متاحاً على أجهزة بيكسل8 مما يمكننا من الاستفادة من قدرات جيميني دون الاتصال الشبكي ويمكن كما تقول غوغل أن يجيب على رسائلك أو يلخص تسجيلاتك ومكالماتك.

سيكون جيميناي داعماً لكل منتجات غوغل في المرحلة المقبلة وقد أصبح منذ الآن مشغلاً لـ بارد -روبوت الدردشة المنافس لتشات جي بي تي- وهذا أهم تطوير يجري على الروبوت منذ إطلاقه قبل أشهر.

ما هي قدرات جيميناي؟

1-الاستدلال

يمكن أن تساعد إمكانات الاستدلال لديه في فهم المعلومات المكتوبة والمرئية المعقدة لاستخلاص الأفكار والنتائج.

2-فهم النصوص والصور والصوت

يتعرف جيميني على النصوص والصور والصوت ويفهمها، ويمكنه الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالموضوعات المعقدة. وهذا يجعله قادراً على شرح موضوعات معقدة مثل الرياضيات والفيزياء.

3- العمل كمبرمج

يمكن له فهم وشرح وإنشاء تعليمات برمجية عالية الجودة بأكثر لغات البرمجة شيوعًا مثل Python وJava وC++ وGo.

4- أكثر موثوقية وقابلية للتطوير

لقد تم تدريب جيميناي بعناية ودقة واعتماد بنية تحتية متقدمة. وقد صمم ليكون من السهل تطوير قدراته ولمساعدة المطورين والمؤسسات التي تحتاجه على استخدامه في تدريب نماذجها للذكاء الاصطناعي التوليدي .

يبدو أن جيميناي خطوة متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي ويمهد الطريق لإنشاء تطبيقات ذكية بسهولة وسرعة وإن كنا يمكن أن نرى مايفعله اليوم بالدردشة مع تطبيق بارد Bard لكن كامل قدراته ستكون متاحة للتجريب واستخدامها لصناعة التطبيقات في مراحل لاحقة وعندها يمكن لنا أن نرى إلى أي مدى سيدفع مسار الذكاء الاصطناعي للأمام.