قامت اسرائيل بتدشين القبة الحديدية في شباط-فبراير 2011؛ وهي نظام دفاع أرضي للحماية من الصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون التي تُطلق عليها من الجوار.
وقد تم تطويرها بالتعاون مع شركة رافال وشركات اسرائيلية وتقول اسرائيل وشركة رافال أن دقتها تبلغ 90% أي أنها تسقط معظم الصواريخ التي تطلق على المساحات التي تحميها. ويشكك الكثير من الخبراء في هذه الدقة من بينهم خبراء اسرائيليون وأميركيون.
مما تتكون القبة الحديدية؟
تتكون من بطاريات صواريخ موزعة لحماية كامل الأرض المحتلة. كل بطارية تحمي منطقة يبلغ قطرها حوالي 70 كم وكل بطارية تتكون من ثلاثة أجزاء:
1- الرادار الذي يقوم برصد الصواريخ والقذائف التي يبلغ مداها بين 4 و 70 كم ويقوم بتتبع هذه الصواريخ وإرسال المعلومات إلى مركز التحكم.
2- مركز التحكم الذي يحلل المعلومات الرادارية ويحدد وجهة الصاروخ المرصود ويقدر مدى خطورته فإن كان سيسقط في أماكن حساسة يقوم بإصدار أمر إلى نظام إطلاق الصواريخ للتصدي له.
3- نظام إطلاق الصواريخ الذي يقوم بإطلاق صاروخ أو صاروخين لكل صاروخ هدف وعندما يقترب منه يقوم بالانفجار مما يؤدي إلى إنفجار أو إسقاط الصاروخ الهدف.
لماذا تفشل القبة الحديدية؟
في طوفان الأقصى عام 2023 قالت المقاومة الفلسطينية أنها أطلقت 3500 صاروخ في 20 دقيقة؛ بينما تصدت القبة على 1500 صاروخ وتقول إسرائيل أنها أطلقت 3000 أي أن نسبة نجاح القبة لم يتجاوز 50% حتى في الحسابات الاسرائيلية. ثم في مرة آخرى لوحظ أن القبة لم تعمل على الإطلاق وقد قالت اسرائيل أن ذلك سببه عطل تقني.
فالقبة الحديدية تفشل عندما يتم إغراقها بعدد كبير من الصواريخ؛ فعندها تقرر إسقاط الصواريخ الأكثر خطورة بالتتالي لأنها تفشل في إرسال عدد كافي من الصواريخ خلال زمن قليل. كما أن كثرة الصواريخ تؤدي لإرباك الرادار فتزداد نسبة فشله في تتبع كل صاروخ وبالتالي يزيد أخطاء نظام التحكم.
كم تكلف القبة الحديدية وهل تواجه المسيرات؟
كلفت منظومة القبة الحديدية مئات الملايين من الدولارات ولكن الكلفة الأكبر تكون في استخدامها فكل صاروخ يكلف حوالي 20 ألف دولار ويجب إطلاق صاروخين لضمان اسقاط الصاروخ المعادي لذلك فكل مرة تريد القبة التصدي لهدف واحد سيكلف ذلك من 20 إلى 40 الف دولار في حين كلفة الصواريخ المعادية تتراوح من 200 إلى 2000 دولار.
تواجه القبة صعوبة في التصدي للطائرات المسيرة وذلك أنها تفشل في توقع مسارها لأن لدى المسيرات القدرة على تعديله وتغيير السرعة بعكس الصواريخ؛ كما ان تكلفة اسقاط طائرة مسيرة ستكون كبيرة جداً نظراً لانخفاض تكلفتها مقارنة بصواريخ القبة المرتفعة الثمن ولذلك يتم الآن العمل المتسارع من كل الدول على أنظمة دفاع تعتمد على الليزر للتصدي للمسيرات ولكنها مازالت أنظمة ضعيفة الكفاءة وغير عملية حتى الآن.
