مصطلح الويب 3.0 ليس جديداً وقد تم استخدامه في عام 2006 قبل وجود البيتكوين بثلاث سنوات. وحينها لم يحدد من استخدمه ماهو الويب 3.0 فقد قيل أن الويب الدلالي سيكون مكون من مكونات الويب 3.0. والويب الدلالي Semantic web كما عرفه مخترعه تيم بيرنرزلي: هو جعل الويب مقروءاً بشكل ألي, فبرامج الكمبيوتر تعالج الويب دون أن تفهم معناه والويب الدلالي يريد أن يجعل الآلات تفهم الويب كما يفهمه البشر, وقد تم وضع مجموعة معايير وقواعد عالمية للسير نحو الويب الدلالي وكثيراً ماتمت الإشارة له كامتداد للويب الحالي.
أما الويب 3 كما هو متداول اليوم فقد تم إطلاقه من أحد مؤسسي عملة الايثيريوم عام 2014 للإشارة إلى الويب اللامركزي الذي يعتمد على البلوكتشين. فأهم ميزات الويب 3 هي اللامركزية المعتمدة على البلوكتشين, في حين من البديهي أن تكون كل تقنيات فهم الويب والذكاء الاصطناعي جزءاً منه لأنها حالياً جزء من الويب 2.0, فهي ليست مكون جديد فمحرك البحث غوغل يفهم ما تكتبه قبل أن يعطيك نتائج البحث ويستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي والويب الدلالي.
إن اللامركزية في الويب 3 والتي تهدف إلى التخلص من سيطرة الشركات الكبيرة على بيانات المستخدمين. فيوتيوب وفيسبوك يحذفون ما يريدونه من منشوراتنا ويستخدمون معلوماتنا بغرض الإعلانات, وإن بدا الأمر وكأنهم يتسلطون علينا وهو بالفعل كذلك فالمركزية لها فوائد كثيرة من الناحية التنظيمية والمجتمعية و اللامركزية تجلب معها مخاطر قانونية وتنظيمية كبيرة. فمن الصعب بالفعل ضبط الجريمة الإلكترونية وخطاب الكراهية والمعلومات المضللة وستصبح أكثر صعوبة بكثير في الويب اللامركزي لأن لا أحد يمكن أن يضع حداً للتجاوزات المحتملة.