شهدت شركة إنتل تراجعاً كبيراً في السنوات الأخيرة؛ فشركة أبل تخلت عن معالجات إنتل وبدأت تصنع معالجات أفضل منها؛ وشركة AMD برزت كبديل لمعالجات إنتل؛ وإنفيديا هيمنت على صناعة الشرائح المختصة بالذكاء الاصطناعي.

شركة إنتل والتي بدت بطيئة في الاستجابة للتغيرات أعلنت أخيراً في ديسمبر 2023 في مؤتمر سمته Intel AI Everywhere أي "الذكاء الاصطناعي لإنتل في كل مكان" يوحي هذا العنوان عن توجه الشركة الجديد.

تحدثت إنتل عن سلسلة معالجاتها الجديدة كور ألترا Core Ultra بدءاً من النوع الأقل كفاءة Core Ultra 5 125U إلى الأكثر كفاءة Core Ultra 9 185H الذي سيتوفر أولاً في لابتوبات أزوس Zenbook كما أعلنت أزوس.

ولأن الذكاء الاصطناعي في كل مكان؛ يدمج معالج Core Ultra وحدة NPU (وحدة المعالجة العصبية) المخصصة لحسابات الذكاء الاصطناعي، وتستخدم بشكل خاص عند استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بهدف تحسين أداء هذه المهام، وبالتالي تقديم النتائج بسرعة أكبر.

تتميز هذه المعالجات الجديدة بدقة تصنيع تبلغ 7 نانومتر وبطريقة تموضع لمكوناتها بحيث تضمن توفير 20% من الطاقة وهي بذلك مازالت بعيدة عن دقة 5 أو 3 نانومتر التي تستخدمها أبل في معالجات M لكن رغم ذلك تقول إنتل أن معالجاتها تتفوق في الأداء على كل معالجات أبل و AMD.

أما بخصوص كروت الشاشة فقد تخلت عن كروت Iris وبدأت سلسلة جديدة اسمها Arc علها تجد مكان لها في سوق قد سيطرت عليه كروت الشاشة التي تصنعها انفيديا.

تعد إنتل أن هذه الشرائح الجديدة ستضمن إمكانية تشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي على الحواسيب الشخصية بدلاً من الحوسبة السحابية وهذا ماسيكون عليه الحال في لابتوبات Zenbook وثم ستتوفر في الحواسيب المكتبية.