في معرض الصناعات الدفاعية الدولي لعام 2025 بإسطنبول، دخلت تركيا رسمياً نادي الدول المالكة لتقنيات الصواريخ الفرط صوتية، بكشفها عن صاروخها الباليستي الجديد تايفون بلوك-4، المطوّر من قبل شركة روكيتسان.

كونه أول صاروخ باليستي تركي يعمل بسرعة فرط صوتية، أي يتجاوز 5 ماخ، وهي خمسة أضعاف سرعة الصوت. ورغم عدم الكشف عن السرعة الدقيقة في البيانات الرسمية، فإن تصنيفه ضمن هذه الفئة يعني أن سرعته تفوق 6,100 كم/ساعة، ما يمنحه قدرة استثنائية على اختراق الدفاعات الجوية والتعامل مع الأهداف الحساسة في وقت قياسي.

يبلغ طول الصاروخ حوالي 6.5 متر، ويزن أكثر من 7 أطنان، مع رأس حربي متعدد المهام قادر على تدمير أنظمة الدفاع الجوي، ومراكز القيادة والتحكم، والحظائر العسكرية، والبنى التحتية الحيوية.

أما مداه فيبلغ حوالي 800 كيلومتر، مما يجعله فعالًا في تغطية محيط إستراتيجي يمتد من تركيا نحو اليونان، قبرص، سوريا، العراق، إسرائيل، مصر، والسعودية، ويصل أيضاً إلى أجزاء من جنوب روسيا. لكنه لا يستطيع الوصول إلى دول أوروبا الغربية مثل فرنسا أو ألمانيا، التي تبعد آلاف الكيلومترات عن الأراضي التركية.

وتصف روكيتسان هذا الصاروخ بأنه نقلة نوعية في صناعة الدفاع التركية، ليس فقط من حيث الأداء، ولكن أيضاً كرمز للتقدم الهندسي والقدرة على تصنيع أنظمة صاروخية محلية تنافس التقنيات المتقدمة عالمياً.

في ظل السباق العالمي نحو تطوير الأسلحة الفرط صوتية، يُعد ظهور تايفون بلوك-4 محطة فارقة في مسار تركيا الدفاعي، وقد يمهد الطريق لتطوير نسخ أكثر تطوراً وأطول مدى في السنوات المقبلة، وهو ما قد يشعل المنافسة في منطقة شرق البحر المتوسط ومحيطها الجغرافي المتوتر.