ازداد الاهتمام بالصواريخ الفرط صوتية في السنوات الأخيرة، إذ يتزايد تخوف الغرب من تطوير دول أخرى كالصين وروسيا لها. روسيا أثبتت فاعليتها في الحرب الروسية الأوكرانية إذ تمكن صاروخ كينجال الفرط صوتي من تدمير منصة باتريوت الأمريكية للدفاع الجوي. فما هي هذه الصواريخ، ولماذا يصعب التصدي لها؟
الصواريخ الفوق و الفرط صوتية
الصواريخ الفوق صوتية هي تلك التي تفوق سرعتها سرعة الصوت. إذ تبلغ سرعة الصوت حوالي 343 متراً في الثانية أو (1239 كم/ساعة). فإذا تجاوز الصاروخ سرعة 1239 كم في الساعة يعتبر صاروخ فوق صوتي (Supersonic). أما الصاروخ الفرط صوتي (Hypersonic) فهو الذي تبلغ سرعته 5 أضعاف سرعة الصوت على الأقل ويقال 5 ماخ، إذ أن 1 ماخ يمثل سرعة الصوت. هذه السرعات الكبيرة تشكل تحدي لأنظمة الدفاع الصاروخي.
لماذا يصعب التصدي لها؟
بسبب السرعة الفائقة لهذه الصواريخ فهي لاتترك وقتاً كافياً لأنظمة الدفاع الجوي لاكتشافها وتتبعها واعتراضها ويزيد ذلك صعوبة كلما كان الهدف قريب من مكان الإطلاق.
تجد أنظمة الرادار التقليدية صعوبة في اكتشافها لأن سرعتها تسبب تأين الهواء المحيط بها وتكوين سحابة من البلازما. يمكن لهذه البلازما امتصاص موجات الرادار وحرفها، لذا يجب استخدام رادارات بأمواج ذات ترددات عالية لزيادة احتمالية اكتشافها.
إضافة إلى أن بعض أنواعها تمتلك القدرة على المناورة وتستطيع تغيير مسارها خلال الرحلة مما يجعل من الصعب على أنظمة الدفاع الجوي توقع مسارها و يزيد صعوبة اعتراضها.
لذلك ماتزال أنظمة الدفاع الجوي ضعيفة أمام هذه الصواريخ رغم الجهود الحثيثة لبناء أنظمة أقوى يمكن أن تتصدى لها بنجاح أكبر. وبالمقابل فإن عدد أكبر من الدول تُسارع الخطى لصناعة صواريخ فرط صوتية أكثر سرعة وأكثر قدرة على المناورة.