اعتبر وزير الدفاع الإيراني أن إرسال الولايات المتحدة الأمريكية لمنظومة الدفاع الجوي ثاد (THAAD) للتصدي لصواريخها البالستية هو مجرد حرب نفسية، مما يشير إلى ثقته أنها لن تكون عائقاً أمام وصول الصواريخ الإيرانية وسيتكرر ما حدث منذ أسابيع عندما سقط عدد كبير من صواريخها على أهدافها في فلسطين المحتلة.
ونقدّر أن سبب الثقة بقدراتهم الصاروخية يعود لأسباب تقنية:
☑️ فمنظومة ثاد لا تختلف عن منظومتي الدفاع الجوي الاسرائيليتين آرو 2 و آرو 3 مجتمعتين سواء بطريقة العمل أو القدرات.
☑️ وإضافة بطارية ثاد تأثيره أقل أو مثل إضافة آرو 2 و آرو 3 معاً، تماماً كمن يضيف لاعب في الدفاع، فعلى المهاجم ليحافظ على النتيجة السابقة أن يضيف لاعب في الهجوم.
تقنياً كيف ذلك؟
الصاروخ البالستي العادي يمكن لأنظمة الدفاع توقع مساره لأنه يعتمد في مراحله الأخيرة على قوة اندفاعه والجاذبية، لكن صواريخ إيران تمتلك تقنيات مناورة يتم تحقيقها بإضافة تقنيات ديناميكا هوائية متطورة، ففي أكثر الحالات سيفشل نظام ثاد وغيره في توقع مسارها الدقيق، لذا سيتوجب على الصاروخ الاعتراضي أن يجري تعديلات على مساره ليتبع مكانها الجديد، وسرعة صواريخ ثاد هي 9 ماخ (مثل صواريخ آرو) فإذا كانت سرعة صاروخ إيران أكبر من ذلك عندها في أكثر الحالات ستساهم هذه السرعة بعدم تمكنه من اللحاق به، وإيران تمتلك صواريخ فرط صوتية تبلغ سرعتها 16 ماخ على الأقل.