السوار الإلكتروني: أحدث أدوات المراقبة الشخصية

بقلم:   جاد طرابيشي           |  Feb. 8, 2025

ebarclet

السوار الإلكتروني، أو سوار المراقبة، هو جهاز يُوضع في المعصم أو الكاحل لتتبع الأفراد ومراقبة سلوكهم. يُستخدم من قبل السلطات لمراقبة المحكومين، أو من قبل مؤسسات الرعاية الصحية لمراقبة بعض المرضى.

يُساهم السوار الإلكتروني في مراقبة الأفراد الذين ينتظرون المحاكمة، وأولئك الذين هم في فترة المراقبة أو الإفراج المشروط أو الإقامة الجبرية. ويساعد في فرض القيود التي أمرت بها المحكمة، كما حدث في حالة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي الذي فُرضت عليه الإقامة الجبرية في المنزل.

تُستخدم الأساور الإلكترونية أيضاً لمراقبة المرضى الذين يعانون من ضعف الإدراك، مثل مرضى الخرف الذين قد يكونون عرضة للتجوال. كما يمكن استخدامها في مرافق الصحة العقلية لتتبع المرضى المعرضين لخطر إيذاء النفس، أو لضمان التزامهم بخطط العلاج.

ينقل السوار موقع مُرتديه إلى الجهة التي تُراقبه، مما يمكنها من معرفة مكانه وتنبيهها إذا خرج عن حدود الأماكن المسموح له بالتواجد فيها. و يحتوي على مستشعرات مختلفة حسب الغرض منه. فإضافة إلى مستشعرات تتبع الموقع، قد يزود بمقياس التسارع لاكتشاف الحركة، وأحياناً بالمستشعرات الحيوية لمراقبة الصحة.

يعالج السوار البيانات و يرسلها إلى وحدة اتصال، والتي يمكن أن تكون وحدة بلوتوث أو واي فاي أو شبكة خليوي. تنقل هذه الوحدة البيانات إلى نظام مراقبة مركزي.

وهناك عدة أنواع من الأساور الإلكترونية حسب طريقة تتبع موقع المرتدي :

  1. أساور GPS: تستخدم هذه الأساور نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) لتحديد موقع مُرتديها في الوقت الفعلي. وتنقل هذه البيانات إلى مركز مراقبة، مما يسمح للسلطات بتتبع تحركاته. تُستخدم أساور GPS بشكل شائع في برامج المراقبة والإفراج المشروط.
  2. أساور التردد اللاسلكي (RF): تعمل هذه الأساور ضمن نطاق محدود، حيث تتواصل مع محطة قريبة غالباً ما تُوضع في منزل مُرتديها. تُستخدم هذه الأساور في المقام الأول في الاحتجاز المنزلي، أو في أماكن الرعاية الصحية لمراقبة المرضى داخل المنشأة. إذا تحرك مُرتديها خارج نطاق الإشارة، يتم تشغيل تنبيه.
  3. أساور خلوية: تستخدم هذه الأساور شبكات الاتصال الخلوية لنقل بيانات مُرتديها، مما يوفر تغطية أوسع من أساور التردد اللاسلكي. تُستخدم هذه الأساور لمراقبة الأفراد عبر مناطق أكبر، وتكون مناسبة في المواقف التي تكون فيها دقة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) محدودة أو غير متوفرة.

مع تقدم التكنولوجيا، يمكن أن تشهد الأساور الإلكترونية تحسينات كبيرة في الدقة والفعالية وقد يزداد استخدامها في مراقبة مؤشرات صحية مثل الخواتم الذكية. وهذا يسهم في زيادة المخاوف المتعلقة بالتدخل المفرط في خصوصية الأفراد حتى لو كانوا تحت المراقبة القانونية.



مشاركة