الطائرات المسيرة، أو الدرونات، هي طائرات يتم التحكم بها عن بعد أو مبرمجة مسبقاً للطيران دون الحاجة إلى طيار على متنها. تحتوي بعض هذه الدرونات على تقنيات لكشف الأشخاص والآليات خلف السواتر وفي عتمة الليل تسمى كاميرات التصوير الحراري.
وكاميرات التصوير الحراري تسمح لنا برؤية الأشياء بناءً على حرارة أجسامها، بدلاً من الضوء المرئي كما في التصوير العادي.
كيف يعمل التصوير الحراري؟
أي جسم ثابت أو متحرك ومهما بدى بارداً ينبعث منه إشعاع هو عبارة عن أشعة تحت حمراء غير مرئية. وترتبط كمية هذه اﻷشعة بدرجة حرارة الجسم فكلما زادت حرارة الجسم، زادت كمية الأشعة تحت الحمراء التي تنبعث منه.
تلتقط كاميرات التصوير الحراري هذه الاشعة وتقوم بمعالجتها بواسطة برمجيات خاصة لإنشاء صورة تُظهر توزع درجات الحرارة في المشهد التي تراه، وكل درجة حرارة لها لون معين مما يسمح برؤية شكل الجسم الذي يصدر نفس درجة الحرارة.
وهكذا لايتعلق عمل هذه الكاميرات بوجود ضوء أو عدمه مما يجعلها قادرة على رؤية الأشياء في الظلام، وحتى خلف السواتر التي لا تحجب الأشعة تحت الحمراء كالنباتات والأشجار والسواتر الخفيفة.
هناك بعض المواد التي تمنع الأشعة تحت الحمراء من الانتشار مثل الزجاج وبالتالي لاتكتشف هذه الكاميرات الأجسام خلفها، كما تستخدم الجيوش ألبسة خاصة من أنسجة معينة تمنعها من الانتشار وتحد من إمكانية اكتشاف الأفراد.
الاستخدام والثمن
تستخدم اليوم بكثرة في تتبع الأشخاص والآليات في الليل لاستهدافهم في ظروف المعركة، رغم أن لها استخدامات كثيرة في المراقبة الليلية واكتشاف التسرب الحراري في المباني والمصانع والطب لاكتشاف بعض الأمراض والالتهابات.
تعتبر هذه الكاميرات باهظة الثمن ويزداد ثمنها كلما كانت أكثر دقة، أي أن لها حساسات قادرة على التقاط الإشعاعات تحت الحمراء الخفيفة بحيث تنتج صورة أكثر دقة لكل المكونات الموجودة في المشهد و تُظهر تفاوت درجات حرارتها بشكل مفصل.