نشرت مجلة ساوث تشاينا مورنينج بوست (SCMP) أن علماء صينيين طوروا قذيفة ذكية تبلغ سرعتها 7 ماخ (7 أضعاف سرعة الصوت) ويمكن لها تغيير مسار طيرانها خلال الرحلة من خلال التحكم بها عبر الأقمار الصناعية، ويمكنها إصابة الأهداف ضمن دائرة قطرها 15 متر.

يتم إطلاق القذيفة من مدفع كهرومغناطيسي يمنحها سرعة انطلاق كبيرة، ورغم أنها غير دقيقة كفاية مثل الصواريخ الموجهة لإصابة دبابة، فإن دقتها كافية لإصابة السفن والقواعد والموانئ.

والمدفع الكهرومغناطيسي نوع من قاذفات القنابل التي تستخدم الكهرباء والمغناطيسية بدلاً من البارود لدفع المقذوفات بسرعات عالية للغاية.

وقد وضع الجيش الأمريكي خطة أولية لصناعة قذائف تطلق بمدفع كهرومغناطيسي عام 2012 واسمى المشروع "قذيفة الحلم" لكنه تخلى عنه بحلول عام 2021.

وربما هناك أسباب كثيرة دفعته للعدول عن المشروع فقد أقر الباحثون الصينيون أن هناك العديد من المشاكل التي واجهوها حتى تمكنوا من إنجاز أول تجربة في أغسطس/آب الماضي وأهمها:

1- تولد القذيفة حرارة عالية على سطحها عند إطلاقها واحتكاكها بالهواء مما جعلهم يجدون هلام هوائي كغلاف واقي من الحرارة رخيص الثمن.

2- كما أن القوة الكهرومغناطيسية العالية تسبب تلف الهوائي الذي يستقبل إشارات القمر الصناعي مما جعلهم يطورون هوائيات خاصة تتحمل هذه القوة ولا تتعطل.

وقد نشروا في مجلة مختصة نتائج عملهم وتجربتهم هذه، وإن تمكن المهندسون الصينيون من تخفيض تكلفة هذه المقذوفات وزيادة دقتها، فستكون بديل جيد للصواريخ الموجهة وبتكلفة قليلة مقارنة بها، وستحقق الصين قفزة كبيرة في الميدان الحربي.