ما هي الدول العربية التي تمتلك مفاعلات نووية لتوليد الكهرباء؟

بقلم:   تامر كرم           |  Jan. 14, 2025

arab-nuclear

بسبب الطلب المتزايد على الطاقة، تسعى العديد من الدول النامية إلى استخدام المفاعلات النووية كوسيلة لتوليد الكهرباء. فبالنسبة للدول ذات الموارد المحدودة من الوقود الأحفوري، تشكل الطاقة النووية أهمية بالغة لتعزيز أمن الطاقة ودعم النمو الاقتصادي. وحتى الدول التي تمتلك احتياطيات كبيرة من الوقود الأحفوري، تسعى إلى تنويع مصادر الطاقة لديها، فالطبيعة المحدودة للوقود الأحفوري تقتضي التحول نحو مصادر طاقة أكثر استدامة وموثوقية.

والعديد من الدول العربية لديها خطط لبناء مفاعلات نووية تجارية، لكن معظمها مازالت أفكار أو خطط لم تتحول إلى خطوات عملية باستثناء مصر والإمارات العربية المتحدة. فقد أنجزت الإمارات العربية محطة نووية من أربع مفاعلات وأصبحت جميعها قيد العمل، وبدأت مصر ببناء أول محطة نووية سيبدأ تشغيل أول مفاعل فيها عام 2028.

محطة براكة في الإمارات العربية المتحدة

تقع في منطقة الظفر بأبوظبي وبدأ بناؤها في عام 2012، وهي أول محطة نووية تجارية عربية، تتألف من أربع مفاعلات بدأ تشغيل أولها عام 2020 وأصبحت جميعها جاهزة للتشغيل في عام 2024. يولد كل مفاعل 1400 ميجاوات من الكهرباء، وتنتج جميعها 40 تيراواط ساعة، وهذا يوفر حوالي 25% من احتياجات الإمارات للكهرباء سنوياً.

تم بناء المشروع من قبل مجموعة شركات كورية جنوبية بقيادة شركة كوريا للطاقة الكهربائية (كيبكو) بتكلفة تقارب 32 مليار دولار، ومفاعلاتها من نوع APR-1400 من الجيل الثالث المحسن، وهي مفاعلات ماء مضغوط تولد الكهرباء من خلال تحويل الحرارة الناتجة عن الانشطار النووي إلى بخار ثم إلى كهرباء.

محطة الضبعة في مصر

مازالت قيد الإنشاء، وتقع في مدينة الضبعة على ساحل البحر الأبيض المتوسط. تتكون من أربع مفاعلات بقدرة 1200 ميجاوات لكل منها، ويتوقع أن توفر 10% من احتياجات مصر للكهرباء.

يتم بناء المشروع من قبل شركة روساتوم الروسية بتكلفة 28 مليار دولار، ويتم تمويلها من خلال قرض روسي بقيمة 25 مليار دولار. مفاعلاتها من نوع VVER-1200 من الجيل الثالث المُطور وهي مفاعلات ماء مضغوط أيضاً، ومن المقرر البدء بتشغيل المفاعل الأول عام 2028.

تساهم الطاقة النووية في التخفيف من التلوث البيئي المرتبط بانبعاثات الكربون، حيث لا تنتج عملية توليدها بشكل مباشر غازات دفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون. ومع ذلك، تولد محطات الطاقة النووية نفايات مشعة، مما يشكل تحديات بيئية كبيرة. يصعب تحلل هذه النفايات ويمكن أن يكون لها آثار ضارة على البيئة إذا لم يتم إدارتها والتخلص منها بعناية فائقة.



مشاركة