أطلق اليمن صباح يوم الأحد 15 سبتمبر صاروخ بالستي قطع مسافة 2040 كيلومتر خلال 11.5 دقيقة وصل خلالها إلى تل أبيب في إسرائيل (يافا في فلسطين).

كان اليمن قد أعلن سابقاً عن تطويره وإطلاقه صاروخ فرط صوتي لكن الخبر تم استقباله بنوع من الشكوك حول قدرة اليمن على صناعة هذه الصواريخ التي لا تمتلكها حتى أميركا، فالصين وروسيا هما الوحيدتان التي تمتلكانها بشكل مؤكد وإيران وكوريا الشمالية تقولان أنهما تمتلكانها، واليوم تتأكد أقوال اليمن بعد أن اعترفت اسرائيل أن الصاروخ انطلق من اليمن ووصل إلى تل أبيب خلال 11 دقيقة قاطعاً مسافة 2000 كيلومتر، وتم رصد الصاروخ بالتأكيد من أكثر من دولة.

هل صاروخ اليمن فرط صوتي؟

تعريف الفرط صوتي هو الصاروخ الذي تبلغ سرعته 5 أضعاف سرعة الصوت أو أكثر، وسرعة الصوت تبلغ حوالي 20.5 كيلومتر في الدقيقة، وبالتالي أي صاروخ يقطع مسافة 103 كيلومتر في كل دقيقة هو صاروخ فرط صوتي.

صاروخ اليمن خلال 11.5 دقيقة لو قطع مسافة 1185 كم فقط فهو فرط صوتي، لكنه قطع مسافة أكبر بكثير وتبلغ 2040 كم أي أن سرعته بلغت 8.6 سرعة الصوت أو ماخ، أي أنه أسرع من الصوت بحوالي 9 مرات، وهذه تعتبر السرعة الوسطية خلال رحلته والسرعة القصوى التي بلغها هي حتماً أعلى، فهي تزداد بتقدم مسار الرحلة نظراً لنقص الوزن بسبب تناقص الوقود، وبالتالي من الممكن أن يكون من نوع 10 ماخ على الأقل، فهو حتماً فرط صوتي.

بسبب السرعة الفائقة للصواريخ الفرط صوتية فهي لا تترك وقتاً كافياً لأنظمة الدفاع الجوي لاكتشافها وتتبعها واعتراضها ويزيد ذلك صعوبة كلما كان الهدف قريب من مكان الإطلاق، لكن في حالة اليمن فرغم المسافة البعيدة جداً لم تتمكن الأنظمة الدفاعية المنتشرة على خط سيره من إسقاطه.

ماتزال أنظمة الدفاع الجوي ضعيفة أمام هذا التحدي ويبدو أن السباق قد بدء لبناء أنظمة قادرة على التصدي لها بكفاءة أكبر، وبالمقابل فإن عدد أكبر من الدول تُسارع الخطى لصناعة صواريخ فرط صوتية أكثر سرعة وأكثر قدرة على المناورة.