كشفت شركة فولونوت البولندية الناشئة عن نموذج أولي لدراجة طائرة تعتمد على الدفع النفاث بدلاً من المراوح والدوارات التقليدية، مما يمنحها تصميماً انسيابياً ومستقبلياً أقرب إلى مركبات الخيال العلمي. الدراجة الطائرة، التي تحمل اسم Volonaut Airbike، قادرة على التحليق بسرعة تصل إلى 200 كم/ساعة، مما يجعلها واحدة من أسرع المركبات الجوية الشخصية قيد التطوير.
رغم أن الشركة لم تقدم تفاصيل مؤكدة بشأن قدرة الدراجة على الإقلاع والهبوط العمودي، إلا أن الفيديو الذي نشرته يظهر بوضوح أنها تستطيع الارتفاع والتحليق بسلاسة فوق التضاريس، مما يعزز احتمال إمكانية استخدامها دون الحاجة إلى مدرج طويل. ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحاً حول ما إذا كانت ستتمكن من تحقيق هبوط دقيق في الأماكن الضيقة كما تفعل المركبات ذات المراوح.
تعتمد الدراجة على محركات نفاثة بدلاً من أنظمة الدفع الهوائية التقليدية، مما يمنحها مظهراً أكثر انسيابية ويجعلها أكثر قابلية للمناورة في المساحات الضيقة. إضافة إلى ذلك، يتميز هيكلها بأنه خفيف الوزن ومُصنّع من ألياف الكربون وتقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد، مما يعزز الأداء والكفاءة أثناء الطيران. كما تم تزويدها بكمبيوتر طيران متطور يساعد في تحقيق التوازن الذاتي، ما يوفر تجربة قيادة سلسة للمستخدم.
ورغم ما توفره هذه الدراجة من إمكانيات تقنية مبهرة، إلا أنها تواجه العديد من التحديات. أهمها الضجيج المرتفع الناتج عن المحركات النفاثة، مما قد يحد من استخدامها داخل المدن. إضافة إلى ذلك، مدة الطيران لكل شحنة تتراوح بين 15 و20 دقيقة فقط، وهو ما قد يكون عاملاً مؤثراً في مدى جدواها العملية. كما أن التكلفة العالية المتوقعة، والتي قد تصل إلى 92 ألف دولار، تجعلها خياراً محدوداً أمام المستخدمين العاديين. ومن جهة أخرى، يبقى التحدي الأكبر متمثلاً في القوانين المنظمة لمثل هذه المركبات، حيث لا تزال العديد من الدول لم تحدد إطاراً قانونياً واضحاً لاستخدامها.