تشكل الطائرات المسيرة تهديداً للقوات البرية المتقدمة، إذ يمكنها الإنطلاق من مسافة قريبة والطيران على ارتفاع منخفض واستهداف الأفراد دون أن يتم رصدها من أنظمة الدفاع، لذا يختبر الجيش الأمريكي استخدام الكلاب الروبوتية التي ترافق القوات وترصد المسيرات وتدمرها.
وأعلن الجيش الأمريكي مؤخراً عن اختباره لكلب روبوتي "فيجين 60" (Vision 60 ) من شركة غوست روبوتيكس، مزود بنظام رؤية وذكاء اصطناعي يمكنه من تحديد التهديدات الجوية واستهدافها، كما أنه مسلح ببندقية AR-15 وهي من نوع M16 التي تشتهر بتصميمها خفيف الوزن وقابليتها للتعديل ودقتها.
بالإضافة للكاميرا الضوئية فالكلب الروبوتي مجهز بكاميرا حرارية تمكنه من رصد الأهداف الجوية في مختلف الظروف، ونظام استهداف كهربائي بصري يحمل علامة "Lone Wolf" أو الذئب المنفرد، وجهاز تصويب بالليزر على الجانب.
نظام Vision 60 يمكنه التعرف على الطائرات المسيرة المعادية واستهدافها، وتركيبه على ظهر الروبوت الكلب يجعله قادر على التنقل مع القوات وحمايتها من التهديدات الجوية. ويتميز الكلب الآلي بقدرته على الوصول إلى أماكن يصعب على الجنود وأنظمة الدفاع الجوي الأكبر الوصول إليها، مما يمكنه من التمركز في نقاط مراقبة أفضل وتغطية القوات بشكل أوسع.
يزن الروبوت 51 كجم، وتبلغ سرعته القصوى 3 م/ثانية، ويمكنه تغطية مسافة أقصاها 10 كم، و يمكنه المشي والجري والزحف والتسلق وحتى السباحة، مما يجعله متعددة الاستخدامات لمختلف التضاريس والمهام.
وكانت قد عرضت الصين أيضاً منذ فترة مناورة عسكرية يشارك فيها روبوت يحمل بندقية على ظهره، مما يشير إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الجيوش لاستخدام مثل هذه الروبوتات لأغراض عسكرية.