تعرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب لثلاثة حوادث تقنية أثناء وجوده في الأمم المتحدة في نيويورك لإلفاء خطاب أما الجمعية العامة. واتهم ترامب موظفين في الأمم المتحدة، معتبراً أن ما تعرض له كان "تخريباً ثلاثي الأبعاد" يهدف إلى إحراجه أمام القادة العالميين.
وفقاً لمنشور رسمي نشره ترامب على منصة Truth Social بتاريخ 24 سبتمبر 2025، فقد وقعت ثلاث حوادث تقنية أثناء استعداده لإلقاء خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة:
- توقف السلم الكهربائي فجأة أثناء صعوده برفقة زوجته ميلانيا إلى منصة الخطابة. وقد أشار ترامب إلى تقرير نشرته The London Times يفيد بأن بعض موظفي الأمم المتحدة مازحوا بشأن إيقاف السلم عمداً، ما اعتبره دليلًا على نية مسبقة للتخريب.
- تعطل جهاز التيلبرومبتر (Teleprompter) في بداية الخطاب، وهو الجهاز الذي يُستخدم لعرض النص أمام المتحدث بطريقة تتيح له قراءته دون أن يبدو وكأنه يقرأ من شاشة. اضطر ترامب لإلقاء كلمته ارتجالياً لمدة 15 دقيقة قبل أن يعود الجهاز للعمل. وقد نفت الأمم المتحدة مسؤوليتها عن تشغيل الجهاز، مشيرة إلى أن ذلك من اختصاص الوفد الأميركي، بينما أكد مسؤولون أميركيون أن العطل كان من جهة المنظمة.
- فشل نظام الصوت في القاعة، حيث أكد ترامب أن القادة الحاضرين لم يتمكنوا من سماع الخطاب إلا عبر سماعات الترجمة الفورية. وأضاف أن ميلانيا أخبرته بعد انتهاء الخطاب بأنها "لم تسمع كلمة واحدة"، ما عزز روايته حول تعطل الصوت.
مطالبات بالتحقيق
ترامب طالب بفتح تحقيق رسمي في الحوادث الثلاث، داعياً إلى حفظ تسجيلات كاميرات المراقبة، خصوصاً تلك المتعلقة بزر الإيقاف الطارئ للسلم الكهربائي. كما طالب بإشراك الخدمة السرية الأميركية في التحقيق، معتبراً أن ما حدث لا يمكن أن يكون مجرد صدفة، بل "تخريباً متعمداً" يستوجب المحاسبة.
رد الأمم المتحدة
في بيان مقتضب، أكدت الأمم المتحدة استعدادها للتعاون الكامل مع السلطات الأميركية، مشيرة إلى أن بعض الأعطال كانت نتيجة "أخطاء بشرية غير مقصودة"، وأنها لا تملك أي دليل على وجود نية تخريبية من قبل موظفيها.