برودكوم تطلق معالج يهدد تفوق إنفيديا في ربط شرائح الذكاء الاصطناعي

بقلم:   جاد طرابيشي           |  July 16, 2025

tomahk-ultra

في مواجهة هيمنة إنفيديا على شبكات الذكاء الاصطناعي، أطلقت شركة برودكوم معالج شبكي جديد يحمل اسم Tomahawk Ultra، في خطوة تهدف إلى تقديم بديل مفتوح وقابل للتوسع أمام تقنيات إنفيديا المغلقة مثل NVLink.

المعالج الجديد من برودكوم لا يقتصر على تسريع تدفق البيانات، بل يعمل كـ"منسق مرور" بين عشرات أو مئات وحدات المعالجة في مركز البيانات، مما يسمح لها بالعمل بتناغم وكأنها شريحة واحدة ضخمة.

هذا المفهوم يشبه ما تفعله إنفيديا عبر NVLink، لكن الفرق الجوهري أن NVLink مخصص حصرياً لربط شرائح إنفيديا ببعضها، بينما Tomahawk Ultra يستخدم نسخة محسّنة من بروتوكول الإيثرنت، ما يجعله قادراً على ربط شرائح من شركات مختلفة مثل AMD، Google، Intel.

هذا التوجه المفتوح يساعد شركات مثل جوجل، التي تطور وحدات ذكاء اصطناعي خاصة بها تُعرف باسم تنسور، (TPUs)، وتستخدمها داخل مراكز بياناتها فقط. وبفضل معالج Tomahawk Ultra، يمكن لجوجل ربط آلاف من وحداتها الخاصة بطريقة مرنة، مما يعزز قدرتها على منافسة الحواسيب الفائقة التي تبنيها إنفيديا باستخدام وحدات H100 وGB200.

ورغم أن NVLink يتميز بسرعات فائقة وتوافق عميق مع بنية إنفيديا، إلا أن Tomahawk Ultra يتفوق في المرونة والتكامل، ويمنح مراكز البيانات القدرة على بناء شبكات ذكاء اصطناعي ضخمة دون التقيد بمورد واحد.

المعالج الجديد تم تطويره على مدى ثلاث سنوات، ويُصنّع باستخدام تقنية 5 نانومتر من TSMC، وقد بدأ بالفعل في الشحن للعملاء. ويُعد جزءاً من استراتيجية برودكوم لدعم شركات مثل جوجل في تصنيع وتسريع رقائقها الخاصة، مما يجعلها من الخيارات القليلة القادرة على منافسة وحدات معالجة الرسوميات القوية من إنفيديا.

وهكذا يبدو أن المنافسة بين بوردكوم و إنفيديا ليست مجرد صراع على الأداء، بل هي أيضاً معركة بين الانفتاح والتخصص، وبين من يملك النظام الكامل ومن يتيح حرية التوصيل والتوسع واستخدام موارد من شركات مختلفة.



مشاركة