شهدت سان فرانسيسكو انقطاعاً واسعاً للتيار الكهربائي أدى إلى تعطّل عدد كبير من إشارات المرور، ما تسبب في اضطراب مروري ملحوظ. هذا الحدث كشف عن تباين واضح في أداء أنظمة القيادة الذاتية، خصوصاً بين سيارات وايمو الروبوتية وسيارات تسلا الروبوتية أو المزودة بنظام Full Self-Driving.

تعطّل الإشارات أربك سيارات Waymo، التي توقفت عند التقاطعات رغم أن القواعد المرورية تنص على التعامل معها كتقاطعات بلا إشارات. هذا السلوك أدى إلى اختناقات مرورية ودفع الشركة إلى تعليق خدمتها مؤقتاً. في المقابل، واصلت سيارات تسلا التحرك والتعامل مع الوضع بمرونة أكبر، وإن كان ذلك ضمن إطار وجود سائق بشري مشرف.

الفرق في الأداء يعكس اختلافاً جوهرياً في فلسفة التصميم. تعتمد Waymo بدرجة أكبر على الخرائط الدقيقة والقواعد والبنية التحتية المستقرة، ما يجعلها أكثر تأثراً عند فقدان هذه العناصر. أما تسلا فتعتمد أكثر على تدريب قائم على بيانات واقعية واسعة مع إشراف بشري، ما يمنحها قدرة أعلى على التكيف مع الحالات غير المتوقعة.

لا يثبت هذا الحدث تفوق نظام على آخر بشكل مطلق، لكنه يسلّط الضوء على تحدٍ أساسي في عالم القيادة الذاتية: التعامل مع انهيار مفاجئ في البنية التحتية، وهو سيناريو نادر لكنه واقعي، وسيكون حاسماً في تقييم جاهزية هذه التقنيات للاستخدام الواسع.