أطلقت شركة تسلا اليوم الأحد أول خدمة روبوتاكسي لها في مدينة أوستن بولاية تكساس. ستبدأ الخدمة بـ 10 سيارات فقط من طراز موديل Y، وتعمل ضمن منطقة جغرافية محددة، من الساعة السادسة صباحاً حتى منتصف الليل، ولأشخاص محددين بدعوات خاصة.

ورغم أن هذه البداية تبدو متواضعة، فإن ماسك صرّح سابقاً بأن عدد المركبات سيصل إلى 1000 سيارة خلال أشهر قليلة، مع خطط للتوسع لاحقاً إلى مدن مثل لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو. الخدمة تعتمد على نظام القيادة الذاتية الكامل (FSD) الذي تطوره تسلا داخلياً، وتخضع لمراقبة عن بُعد، مع وجود "مراقب أمان" في المقعد الأمامي خلال المرحلة التجريبية.

لكن تسلا تدخل هذا المجال متأخرة نسبياً، إذ سبقتها شركات مثل وايمو التابعة لألفابت، التي تقدم خدمات روبوتاكسي تجارية في مدن مثل فينيكس وسان فرانسيسكو ولوس أنجلوس، وزوكس التابعة لأمازون، التي تطور مركبات مخصصة بالكامل للقيادة الذاتية.

ما يميز تسلا هو اعتمادها على سيارات إنتاجية معدلة بدلاً من مركبات مصممة خصيصاً، مما قد يمنحها ميزة في سرعة الانتشار وتخفيض التكاليف. كما تراهن الشركة على قاعدة بياناتها الضخمة من مستخدمي سياراتها لجمع وتحسين أداء نظام القيادة الذاتية.

ورغم الحماس، تواجه تسلا تحديات تنظيمية، إذ طالبت مجموعة من المشرعين في تكساس بتأجيل الإطلاق حتى دخول قانون جديد حيز التنفيذ في سبتمبر، ينظم عمل المركبات ذاتية القيادة على الطرق العامة.

يبقى السؤال: هل تنجح تسلا في تحويل الروبوتاكسي إلى واقع تجاري واسع النطاق، أم أن المشروع سينضم إلى قائمة وعود ماسك المؤجلة؟ الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة في اختبار جاهزية التقنية وثقة المستخدمين بها.