نجحت سبيس إكس للمرة الأولى في التجربة الرابعة لإطلاق مركبة الفضاء ستارشيب، و تهدف التجربة لاختبار المركبة التي ستحمل رواد الفضاء إلى القمر عام 2026.

وبعد ثلاثة محاولات فاشلة اثنتان في العام الماضي و واحدة في مارس/آذار هذا العام، فقد نجحت هذه التجربة الرابعة و قال إيلون ماسك أنه رغم الأضرار التي تعرضت لها المركبة لكنها هبطت بنجاح.

وكان الهدف (1) اختبار الصاروخ الحامل (المعزز) للمركبة ونجاحه في العودة إلى الأرض لإعادة استخدامه في رحلات تالية كما تفعل الشركة مع صواريخ فالكون 9 التي تحمل الرواد والمعدات لمحطة الفضاء الدولية. و (2) اختبار قدرة المركبة ستارشيب على العودة ودخول الغلاف الجوي والهبوط بسلام.

وقد نجح الصاروخ سوبر هيفي الضخم في إتمام مهمته وانفصلت عنه المركبة وعاد إلى الأرض ليسقط في خليج المكسيك. ثم تمكنت المركبة ستارشيب من العودة ودخول الغلاف الجوي، ولم تحترق كما حدث في التجربة السابقة و نجحت في الهبوط في المحيط الهندي رغم أنها تضررت كثيراً.

مركبة ستارشيب

ستارشيب هي المركبة الأطول والأقوى التي تم إطلاقها على الإطلاق. يبلغ ارتفاعها 121 متر مع الصاروخ المعزز سوبر هيفي ويبلغ قطرها 9 أمتار.

الصاروخ المعزز سوبر هيفي يبلغ ارتفاعه 70 متر. يوجد في قاعدته 33 محرك رابتور، والتي تنتج مجتمعة قوة دفع تبلغ 16.7 مليون رطل والذي تم إطلاقه لأول مرة في عام 2023.

يبلغ ارتفاع مركبة ستارشيب نفسها حوالي 50 متر، ولديها ستة محركات رابتور - ثلاثة للاستخدام أثناء وجودها في غلاف الأرض وثلاثة للعمل في الفضاء.

يعمل الصاروخ بالوقود السائل المصنوع من الأكسجين السائل والميثان السائل. يتطلب النظام بأكمله أكثر من 10 مليون رطل من الوقود للإطلاق.