السعودية تبدأ تشغيل أول منظومة دفاع جوي للصواريخ البالستية ثاد

بقلم:   جاد طرابيشي           |  July 3, 2025

thaad-saudi

بدأت قوات الدفاع الجوي السعودية تشغيل أول بطارية من منظومة الدفاع الجوي الأمريكية "ثاد" (THAAD)، وذلك بعد أن أتمت الكوادر السعودية الاختبارات والتدريب الميداني اللازم.

وقعت الصفقة الخاصة بهذه المنظومة في عام 2017 خلال ولاية الرئيس ترامب الأولى، وبلغت قيمتها 15 مليار دولار. تشمل الصفقة 7 بطاريات ثاد، و 44 قاذفة صواريخ اعتراضية، و 360 صاروخاً اعتراضياً، بالإضافة إلى 16 وحدة تحكم واتصالات، و 7 رادارات من طراز AN/TPY-2.

إن نظام "ثاد" (THAAD)، اختصار لـ Terminal High Altitude Area Defense (الدفاع الصاروخي للارتفاعات العالية النهائية)، مصمم لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية خلال المرحلة النهائية من مسارها، أي عندما تدخل الغلاف الجوي أو تكون في أطرافه العليا. يعتمد هذا النظام على مبدأ الضرب الصادم (Hit-to-Kill)، حيث يصطدم الصاروخ الاعتراضي مباشرةً بالرأس الحربي للصاروخ العدو لتدميره دون الحاجة إلى استخدام رأس متفجر.

تستطيع رادارات المنظومة رصد وتتبع الأهداف على بعد 1000 كيلومتر، كما أنها قادرة على توفير الإنذار المبكر على مسافة 2000 كيلومتر. يتيح ذلك اعتراض الصواريخ في مدى يصل إلى 200 كيلومتر وعلى ارتفاعات تصل إلى 150 كيلومتر.

طورت شركة لوكهيد مارتن نظام ثاد لاعتراض وتدمير الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى في المراحل الأخيرة من انطلاقها. ويُضاهي هذا النظام نظيره الإسرائيلي "حيتس 3". يُقدر سعر الصاروخ الاعتراضي الواحد بما يتراوح بين 12 و 15 مليون دولار، وهو ما يفسر التكلفة الباهظة لبطارياته.

جدير بالذكر أن نظام ثاد قد نُشر في إسرائيل في أكتوبر 2024، برفقة طاقمه المكون من 100 فرد، وذلك استعداداً لهجوم إيراني محتمل وللمساعدة في الحرب الدائرة مع اليمن وإيران.



مشاركة