نشرت بلومبرغ أن الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI المطورة لـ ChatGPT عقد عدة اجتماعات مع مجموعات استثمارية وبنوك من أجل الحصول على تمويل لبناء شبكة من مصانع الرقائق الالكترونية الضرورية لتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي.
يدافع ألتمان عن هدفه بأن الطلب على هذه الرقائق سيزداد بشكل كبير في السنوات القادمة؛ نظراً لزيادة اعتمادنا على تطبيقات الذكاء الاصطناعي والشركات الموجودة حالياً لن تستطيع مواكبة الطلب المتزايد على هذا النوع من الرقائق.
يذكر أن هناك عدد كبير من الشركات التي تعمل في تصميم الرقائق لكن عدد محدود جداً يعمل في تصنيعها وهم ثلاثة: TSMC التايوانية و سامسونغ الكورية الجنوبية و إنتل الامريكية.
يريد ألتمان أن ينضم لنادي صناعة الرقائق الذي تقدر شركة مكنزي أن تصل قيمة هذا السوق إلى أكثر من تريليون دولار بحلول 2030 وبهذا فهو يبني مشروعه على توقعات مستقبلية قوية.
لماذا قد لاينجح ألتمان في مسعاه؟
هناك بعض الأمور التي قد تجعل المستثمرين مترددين:
- بناء مصانع أشباه الموصلات أمر يستغرق سنوات ويحتاج خبرات نادرة ودقيقة ومليارات الدولارات قبل البدء في الإنتاج؛ ومن الصعب الثقة بإمكانية شركة ناشئة تحمل هذه الأعباء.
- أصبح هذا المجال محور اهتمام الدول؛ فأميركا قامت بخطة لمنح الشركات مليارات الدولارت لبناء مصانع فيها وقريباً سيتم الانتهاء من اول مصنع تقوم به TSMC في اميركا. وكوريا الجنوبية منذ أيام وضعت خطة لاستثمارات هائلة في بناء مجمع متكامل لهذه الصناعة. فكبر المستثمرين يجعل المنافسة صعبة للغاية.
- أصبح اسم سام التمان مرتبط بمايكروسوفت لدرجة قد تفيده عند بعض المستثمرين وتضره عند البعض الآخر.
لماذا قد ينجح؟
قد يبدو الأمر للكثيرين أن سام ألتمان ذراع مايكروسوفت في الذكاء الاصطناعي؛ فلنتذكر كيف تم طرده من مجلس إدراة OpenAI منذ أشهر؛ ثم قام رئيس مايكروسوفت ساتيا نادالا بإعادته وإقالة معظم أعضاء المجلس الذي أقاله؛ ليس لأن مايكروسوفت تمتلك هذه الصلاحية لكن باستخدام الدهاء.
فإذاً ضمنياً عندما يطرح ألتمان مشروع كهذا وتدهمه مايكروسوفت؛ يفهم الجميع أنه مشروع مايكروسوفت وقد اختارت ألتمان للتصدي له؛ وهذا مايزيد الثقة في إمكانية نجاج المشروع بسبب وقوف شركة كبيرة خلفه يمكن أن توفر له كل أسباب النجاح.