انتهت بنجاح مهمة بولاريس داون وهي أول مهمة سير تجاري في الفضاء، وذلك بعودة طاقم المهمة على متن المركبة الفضائية دراجون التابعة لسبيس إكس إلى الأرض يوم الأحد 15 سبتمبر، بعد قضاء 5 أيام في الفضاء.

وانطلقت المهمة يوم الثلاثاء من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا، وقد وصل الفريق المدني المكون من أربعة أعضاء، والذي يموله و يقوده الملياردير جاريد إيزاكمان، إلى أبعد ارتفاع في الفضاء لم يصله البشر منذ 50 عام بعد رحلة أبولو للقمر 1972.

بلغ أقصى ارتفاع وصلته المركبة 1400 كيلومتر، وخلال اليوم الثالث يوم الخميس 12 سبتمبر قام إيزاكمان و سارة جيليس على ارتفاع 737 كيلو متر بالخروج من المركبة واحداً تلو الآخر والقيام بالسير في الفضاء، كما يفعل رواد الفضاء المدربين لهذه الأعمال مرتدين بدلات فضائية مزودة بتقنيات عالية قامت سبيس إكس بتطويرها. وقد التقطت سبيس إكس مشاهد حية لرائدي الفضاء واقفين، ومعظم أجسادهما خارج المركبة الفضائية.

خلال الأيام الخمسة، أجرى الطاقم أكثر من 40 تجربة، بما في ذلك مراقبة تأثير المهام الفضائية على صحة الإنسان، واختبار الاتصال بالليزر بين مركبة دراجون وقمر ستارلينك التابع لسبيس إكس.

تعد مهمة بولاريس داون أولى ثلاث مهام مخطط إنجازها بالتعاون بين إيزاكمان وسبيس إكس. وربما قد تفتح هذه التجربة الباب أمام نوع جديد من السياحة الفضائية يسافر فيها أصحاب المليارديرات إلى الفضاء ويقومون بتنفيذ تجارب فضائية فريدة لم يختبرها أحد قبلهم.