منذ بضعة أشهر في مؤتمر GTC 2024 أعلنت إنفيديا عن بنيتها الجديدة لشرائح الذكاء الاصطناعي بلاكويل كخلفية لبنيتها السابقة هوبر 2022 و الأسبق آمبر عام 2020. وتعتبر الشريحة B200 هي وحدة المعالجة الرسومية لمنصة بلاكويل.
البارحة في مؤتمر كومبيوتكس 2024 أعلن الرئيس التنفيذي جنسن هوانغ عن بنية شرائح جديدة اسمها روبن 'Rubin'. ويبدو أن تصنيعها سيبدأ في نهاية عام 2025، رغم أن منصة بلاكويل لازالت قيد الإنتاج وسيتم شحنها للعملاء هذا العام.
ويسعى هوانغ لجعل شرائح الذكاء الاصطناعي مثل الهواتف الذكية بحيث يتمكن كل عام من إصدار بنية جديدة أكثر تطوراً من حيث الأداء واستهلاك الطاقة، بعد أن كانت إنفيديا تصدر بنية جديدة كل سنتين.
يبدو أن هوانغ يريد أن يفعل كل ما بوسعه حتى يستمر التطور في شرائح الذكاء الاصطناعي ويستمر الطلب المتزايد عليها، بحيث لا تتوقف مبيعاته عن النمو ويبقى سابقاً بخطوات كثيرة أبرز منافسيه إنتل و AMD.
وعلى الرغم من أن الشركتان لديهما وحدات معالجة رسومية إلا أن إنفيديا تتميز بحواسبها الفائقة DGX التي يمكن التعامل معها على أنها وحدة معالجة رسومية ضخمة واحدة، مع أنها تحتوي 72 وحدة معالجة B200، لكن هذه الوحدات ترتبط مع بعضها بواسطة مبدل Nvlink 5 عالي السرعة يجعلها تعمل كوحدة معالجة رسومية واحدة.
انفيديا في كل جيل قادم ستطور الشريحة الأساسية كما أنها ستطور المبدل Nvlink الذي يعتبر جزءً أساسياً في زيادة فعالية كمبيوتراتها الفائقة التي تشكل العصب الأساسي في مصانع الذكاء الاصطناعي.
يشكل إعلان انفيديا عن منصتها الجديدة قبل بدء شحن المنصة الحالية إحباطاً للمنافسين، ولكنه مؤشراً للمستثمرين أن هذه الشركة مازالت في نمو متصاعد. وهي التي قد أصبحت ثالث أكبر شركة من حيث القيمة السوقية بعد مايكروسوفت وآبل ولكن يبدو أنها لن تتوقف عند هذا الحد.