يبدو جهاز NexDock 6 للوهلة الأولى كأي حاسوب محمول أنيق التصميم، بفضل شاشته ولوحة مفاتيح وهيكله المعدني. لكنه في الجوهر يختلف تماماً؛ إذ لا يحتوي على معالج، ولا ذاكرة عشوائية، ولا نظام تشغيل.

تعتمد فكرته بالكامل على استغلال قدرات الهواتف الذكية الحديثة، ليتحول الهاتف من مجرد جهاز اتصال إلى "عقل إلكتروني" يدير اللابتوب، موفراً بذلك تكلفة شراء حاسوب جديد وتعقيدات نقل البيانات.

يتم الاتصال بسلاسة عبر منفذ "USB-C"، مما يلغي الحاجة للإعدادات المعقدة. وبمجرد توصيل الكابل، تنشأ قناة اتصال مزدوجة؛ ينقل الهاتف الصورة والصوت إلى الشاشة ومكبرات الصوت، بينما تستقبل لوحة المفاتيح ولوحة اللمس الأوامر لترسلها إلى الهاتف للمعالجة. وتكتمل هذه المنظومة ببطارية NexDock المستقلة التي تشحن الهاتف طوال فترة الاستخدام، لضمان عدم استنزاف طاقته.

استعارة العقل الإلكتروني وتجربة سطح المكتب

لا يعالج NexDock 6 البيانات بنفسه، بل يترك المهمة لمعالج الهاتف (CPU) وذاكرته (RAM). عند اتصال الهواتف المدعومة -مثل سامسونغ أو بيكسل- يتفعّل "وضع سطح المكتب" تلقائياً، لتتحول واجهة الأندرويد إلى بيئة عمل تشبه "ويندوز"، بنوافذ متعددة ودعم كامل للفأرة، مما يتيح تجربة إنتاجية حقيقية ويبقى الهاتف هو المحرك الخفي لكل ما يدور على الشاشة.

جاء الإصدار السادس بتحسينات جوهرية استجابةً للمستخدمين، أبرزها شاشة قياس 14 بوصة بسطوع عالٍ (400 شمعة) وأبعاد تمنح مساحة رؤية رأسية أفضل. كما عولجت مشكلات استجابة "لوحة اللمس" (Trackpad) لتصبح أكثر دقة، مع طرح الجهاز بسعر منافس يجعله حلاً اقتصادياً مثالياً لأصحاب الهواتف القوية.