منذ بدأت الاتصالات الفضائية، كانت الأمواج الراديوية هي الوسيلة المستخدمة للتواصل مع مركبات و رواد الفضاء في المدار وخارجه. لكن ناسا وغيرها من شركات الفضاء بدأت منذ فترة الاعتماد على الليزر إلى جانب الأمواج الراديوية وقد أجرت عدة تجارب ناجحة.
هذه المرة تمكنت ناسا من نقل حجوم كبيرة من البيانات إلى محطة الفضاء الدولية على بعد حوالي (370-460) كيلومتر باستخدام الليزر، إذ أرسلت صور وفيديوات لكلاب وقطط بعض رواد الفضاء، وذلك لبيان إمكانية الليزر في نقل حجوم بيانات أكبر بكثير من الإشارات الراديوية، فإذا اعتبرنا الإشارات الراديوية مثل شبكات الجيل الثالث سيكون الليزر مثل الجيل الخامس.
تم إرسال البيانات بواسطة أشعة الليزر من الأرض إلى قمر صناعي على بعد حوالي 35 ألف كيلومتر، والذي بدوره قام بإعادة إرسال شعاع الليزر إلى محطة استقبال خاصة في محطة الفضاء الدولية، وتم استخدام قمر بعيد لاختبار النقل عبر مسافات طويلة.
ومن الجدير بالذكر أن الاتصال الليزري يحتاج مزامنة بين المرسل والمستقبل وأن يوجد خط اتصال مباشر بينهما، لأن شعاع الليزر لاينحني وينتشر عند الحواجز مثل الإشارات الراديوية، كما أنه يتأثر بالتيارات الهوائية والغيوم والأمطار التي قد تشوش على الإشارة.
ويبقى لليزر فائدته في نقل البيانات بسرعة (تصل 1.2 غيغا في الثانية) أكبر بكثير من الأمواج الراديوية رغم أن لهما نفس السرعة وهي سرعة الضوء، لكن تبقى الأمواج الراديوية أقل تكلفة وتنفيذها أبسط وأسهل تقنياً.