أصبحت الطائرات المسيرة من أبرز أدوات الحرب الحديثة، ولعل الطائرة المسيرة إم-كيو-9 المعروفة بـ Reaper أي الحصادة هي أكثرهم شهرة واستخداماً في سلاح الجو الأمريكي.

تم تصميمها للعمليات العسكرية وليس للمناورات، وهي طائرة بلا طيار يتم التحكم بها من محطة أرضية خاصة يمكن أن تتواجد على بعد 2500 كم كحد أقصى منها، ويقوم الطيار بتوجيه الطائرة والتحكم بإطلاق الأسلحة عن بعد.

تحتوي الطائرة على رادار للتعرف على العوائق في الجو وتجنبها، كما تحتوي على كاميرا للتصوير الليلي والنهاري، ومحدد ليزر لتعيين الأهداف التي تريد تدميرها.

تحمل مجموعة متنوعة من الصواريخ والقنابل الموجهة بالليزر مثل قنابل GBU-12 Paveway II و صواريخ جو-جو وصواريخ أرض-جو مثل AGM-114 Hellfire II، يقوم محدد الليزر بتعليم الهدف المراد تدميره حتى يقوم الصاروخ أو القنبلة الموجهة بإصابته بدقة.

رغم أن الطائرة مزودة بالكثير من تقنيات الذكاء الاصطناعي وتستطيع القيام بالاقلاع والهبوط والتجول دون تدخل الطيار، لكن الطيار هو من يتحكم بها عبر قناة اتصال مباشرة أو عبر الأقمار الصناعية.

في الحالة العادية يكون الاتصال مباشر بينهما باستخدام الأمواج الراديوية، أما عندما تكون الطائرة بعيدة عن المحطة الأرضية أو يوجد عوائق بالاتصال المباشر يتم الاتصال بها عبر الأقمار الصناعية، وعندها يزداد زمن الاتصال بين الطيار والطائرة أكثر.

تبلغ سرعتها القصوى 480 كم/ساعة، ويمكن أن تصل إلى ارتفاع 15 كم في الجو, يبلغ طول الطائرة 11م وارتفاعها 3.8م وعرضها مع الجناحين 20م، ويبلغ وزنها 2.2 وهي فارغة، ويمكن أن يصل مع الحمولة من أسلحة ووقود إلى 4.8 طن كحد أقصى، يمكن لها أن تبقى في الجو حوالي 30 ساعة قبل أن تحتاج للتزود بالوقود.

يقدر سعرها بالميزات الاساسية وبدون حمولة حوالي 30 مليون دولار، ويمكن أن تصل تكلفة نسخ أكبر منها مع الأسلحة التي تحملها إلى 56 مليون دولار.