كشفت شركة ميتا عن شريحتها الجديدة (MTIA v2) المصممة خصيصاً لتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي، وهي خليفة (MTIA v1) التي تم تقديمها العام الماضي وهي اختصار "مسرع ميتا للتدريب والاستدلال" والمصممة خصيصاً لتحسين عمل نماذج التعلم العميق التي تقوم بتقديم الاقتراحات لمستخدمي تطبيقات ميتا المختلفة.
بالمقارنة مع MTIA v1، توفر الشريحة الجديدة أداءً أفضل بثلاث مرات واستهلاك أرشد للطاقة. كما أنها تتميز بذاكرة داخلية أكبر (128 ميجابايت مقابل 64 ميجابايت)، وحجم أكبر وتحتوي على عدد أكبر من وحدات المعالجة وتعمل بتردد أعلى (1.35 جيجا هرتز مقابل 800 ميجا هرتز) مما يجعلها تستهلك المزيد من الطاقة (90 واط مقابل 25 واط).
ستنضم MTIA v2 إلى البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في ميتا وذلك لتقليل الاعتماد على وحدات معالجة الرسوميات من انفيديا. و تُعد هذه الشريحة الجديدة جزءاً من برنامج تطوير متكامل أوسع يبدأ بنماذج الذكاء الاصطناعي ويشمل المكاتب البرمجية لبناء النماذج والبرمجيات التي تتخاطب مع الهاردوير وينتهي بالهاردوير والسيليكون.
و بما أن ميتا تتحكم بكل العناصر في المستويات المختلفة فيمكنها تحقيق كفاءة أكبر عند استخدام شرائحها مقارنة بوحدات معالجة الرسومات (GPUs) الخارجية.
ومع ذلك، لا تسعى ميتا إلى عدم الاعتماد كلياً على وحدات معالجة الرسومات الخارجية، لذا تعمل شرائح MTIA بالتعاون مع وحدات إنفيديا في البنية التحتية الحالية. وقد أعلن زوكربيرج في يناير أنه بحلول نهاية عام 2024، ستشمل البنية التحتية 350.000 بطاقة رسوميات H100 من إنفيديا.
أعلنت بعدها إنفيديا عن شريحة Blackwell B200 الجيل الأحدث من H100 التي تعد أفضل وحدة معالجة رسوميات لتشغيل الذكاء الاصطناعي اليوم.
ماذا بعد؟
قالت ميتا أنها ستواصل جهودها لتحسين شرائح الذكاء الاصطناعي الخاصة بها، وهذا يعني أيضاً الاستثمار في تحسين الذواكر والموصلات و تحسين البنية الشبكية التي تربطها وبناء أنظمة أكبر أكثر فعالية.