في دراسة جديدة مشتركة بين Consumer Reports و The Markup وهما مؤسستان غير ربحيتان. قاموا فيها بمتابعة أكثر من 700 متطوع وتحليل المعلومات التي تحصل عليها ميتا عنهم من شركات آخرى.

قام المتطوعون بتحميل البيانات التي تحصل عليها ميتا لمدة 3 سنوات باستخدام أداة "تحميل معلوماتي". وبعد تحليلها تبين أن هناك عشرات الآلاف من الشركات (48 ألف) تقوم بمشاركة معلومات عنهم مع ميتا.

لماذا تشارك الشركات هذه المعلومات مع ميتا؟

الشركات لها هدف هو معرفة من يزور موقعها ومن ثم استهدافة بالاعلانات على منصات ميتا: فيسبوك وانستاغرام؛ وذلك لتذكيره بخدماتها وتتوقع الشركات أن من اهتم مرة بمنتجاتها إذا استهدفوه بمزيد من الاعلانات تزيد احتمالية الشراء.

لذلك تقوم بالسماح لميتا بالحصول على معلومات عن كل شخص يدخل مواقعهم وهذا يتضمن معرف الاتصال (الموقع) والمتصفح المستخدم ووقت الدخول.

ماذا تفعل ميتا مع بياناتنا؟

ميتا تتعرف على هذا الزائر وتربطه بحسابه لديها على انستغرام وفيسبوك؛ وتقوم بعرض إعلانات عن الشركة التي زار موقعها. لكنها لاتكتفي بذلك بل تستخدم هذه المعلومات في إثراء معلوماتها عن المستخدم لديها؛ وتضيف اهتمامه بالموقع إلى قائمة تفضيلاته وبالتالي تستهدفه بإعلانات لمنتجات مشابهه لتلك التي زارها ولشركات آخرى أو منتجات يفضلها الناس الذين يعيشون في جواره أو الذين لديهم نفس اهتماماته.

رابح رابح

إذاً ميتا هي المستفيدة من هذه العملية بشكل أكبر من الشركات؛ فالشركات لاتبيع هذه المعلومات بل تعطيها لميتا كي تساعدها في استهداف زبائن محتملين بالإعلانات وتدفع لميتا مقابل ذلك. تستفيد ميتا من عوائد الإعلانات لهذه الشركات بشكل مباشر كما تستفيد من المعلومات التي تحصل عليها في استهداف المستخدم لصالح شركات آخرى.