بعد مراجعة مجلس الرقابة في شركة ميتا -وهو هيئة مستقلة لكنها ممولة من الشركة نفسها- للبوستات التي تحتوي كلمة شهيد بطلب من الشركة منذ أكثر من عام. أقر البارحة أن ميتا تبالغ في حذف كل البوستات التي تحتوي كلمة شهيد؛ إذ وجد أن هناك العديد من البوستات لاتستخدمها في سياق يدعو أو يحرض للعنف.
ميتا ترى أن هذه الكلمة مرتبطة بمديح لأفراد من جماعات تعتبرها إرهابية وبالتالي يجب عدم السماح باستخدامها حتى لو كان البوست لا يدعو للعنف.
نصح المجلس الشركة بعدم حذف البوستات لمجرد احتوائها على هذه الكلمة ما لم يكن يحرض على العنف أو يخالف قوانين حقوق الإنسان. ويعتقد المجلس أن هذا تهديد لحرية التعبير ويضر بالشركة وسياساتها التي تطبقها في الشرق الأوسط. ستقوم ميتا خلال 60 يوم بدراسة هذا القرار وستتخذ قرارها بعد ذلك.
اقترح المجلس منذ عدة أشهر أن تخفف ميتا من قيودها على البوستات التي تذكر كلمة فلسطين أو أي شيء له علاقة بالصراع الفلسطيني-العربي الاسرائيلي لكن ميتا لم تستجب لاقتراحه سابقاً قهل تستجب اليوم!
هذا التشديد والرقابة المبالغ فيها على البوستات لاتمارسها أكثر الأنظمة تشدداً؛ وهذا إن دل على شيء يدل على قوة الكلمة وأثرها الكبير في أي صراع.
