أجرت الصين اختباراً جديداً لقطار النقل المغناطيسي فائق السرعة، ويعتبر هذا الاختبار الأول الذي يختبر القطار بحجمه الكامل لمسافة ٢ كم في أنبوب منخفض الضغط مما يقلل مقاومة الهواء ويسمح للقطار بالسير بسرعات كبيرة وصلت إلى ١٠٠٠ كيلومتر في الساعة.
لا يسير هذا القطار على عجلات وإنما يطفو فوق خط السكة بفضل الحقول المغناطيسية أسفله، كما يحتوي على أنظمة مغناطيسية تعمل على التحكم بالحقل المغناطيسي لدفعه للأمام ومساعدته على التوقف.
وتمتلك الصين أسرع قطار يعمل بالرفع المغناطيسي (قطار شنغهاي) الذي تبلغ سرعته 431 كم/ساعة، ويبلغ طول خط سيره 30 كيلومتر، لكن هذا القطار الجديد يسير ضمن أنبوب منخفض الضغط مما يسمح بتحقيق مكاسب أكبر على مستوى السرعة.
وأظهر الاختبار قدرة القطار على الحفاظ على مساره الصحيح والتعامل مع المنحنيات والحفاظ على استقراره طيلة الرحلة ثم التوقف بأمان في نهايتها. ونجاح نظام القطار في التحكم به لمسافة 2 كم وبسرعة 1000 كم/ساعة، مؤشر جيد لإمكانية نجاحه في العمل لمسافات أطول والانتقال نحو الاستخدام التجاري له.
تتجاوز سرعة القطار سرعات الطائرات التجارية والتي تتراوح بين 885 و ٩٦٥ كم/ساعة، مما يجعله مناسب أكثر للنقل السريع بين المدن، فإلى جانب سرعته فإن استهلاكه للطاقة أقل وتكلفة تشغيله وصيانته أقل بكثير.
بدأت الصين بالعمل على هذا القطار عام ٢٠٢٢، وهي واحدة من ثلاثة دول تستخدم قطارات الرفع المغناطيسية إلى جانب اليابان وكوريا الجنوبية، لكن القطارات الصينية بلغت سرعاتها أرقام كبيرة لم تقترب منها اليابان أو كوريا الجنوبية.