في عام 2014 أعلنت شركة البناء اليابانية أوباياشي عن عزمها تحويل فكرة المصعد الفضائي إلى حقيقة، فلم يعد مجرد أفكار في مذكرات الباحثين ومشاهد في أفلام السينما بل ستجد له أوباياشي طريقاً للتنفيذ.

أعلنت الشركة مؤخراً أنها ستبدأ عملية البناء في عام 2025 وسيستغرق ذلك 25 سنة ليصبح جاهزاً للاستخدام ونقل المعدات والبشر إلى الفضاء بحلول 2050.

تهدف الشركة إلى استبدال الصواريخ الفضائية ببديل أقل تكلفة وأسهل استخداماً، وسيتمكن أي شخص غير رواد الفضاء من الذهاب إلى المحطات الفضائية بسهولة.

من أكثر الأشياء التي تتحدث عنها الشركة هي الكابل المستخدم في المصعد وهو مصنوع من أنابيب الكربون النانوية وهي مادة قوية تتحمل شد عالي، كما سيتم إرسال محطة فضاء إلى مدار منخفض وسيبقى موقعها ثابتاً بالنسبة للأرض لكي يتم وصلها بها عن طريق الكابل الذي يبلغ طوله حوالي 96 كيلو متر.

سيكون هناك مركبات تسافر عبر الكابل تسمى متسلقات، ومن المتوقع أن يحمل كل متسلق 30 شخص ويسير بسرعة 200 كيلومتر في الساعة ليصل لمحطة الفضاء خلال أسبوع.

يبقى هذا المشروع طموح جداً ولا تناقش الشركة العوائق الهندسية الحقيقية التي تقف أمام تنفيذه، في حين كل التركيز على الكابل ومتانته وقدرته، الأمر الذي قد لا يكون هو الأكثر أهمية، فآلية تسلق المركبات ربما تبقى العنصر الأكثر صعوبة ولا تلقى اهتماماً في إعلانات الشركة.

فهل يمكن حقاً تنفيذ هذه الفكرة بالتقنيات الحالية، وهل تتوفر لدى الشركة أفكار و آليات فعالة ومختبرة لتحقيقها أم أنها تبقى مجرد تجارب في إطار البحث والاستكشاف؟