بدأت أول حفارة في العالم تعمل بمحرك احتراق داخلي يستخدم الهيدروجين النظيف، من تصنيع شركة JCB البريطانية، أعمال الحفر الأولية ضمن مشروع معبر نهر التايمز السفلي في المملكة المتحدة. ويُعد هذا المشروع أول مبادرة بنية تحتية كبرى في بريطانيا تهدف إلى تحقيق حياد كربوني كامل في مرحلة البناء.
يمتد المشروع على طول 23 كيلومتراً، ويشمل طريقاً ونفقاً يربطان بين مقاطعتي كينت وإسيكس، بهدف تحسين حركة المرور وتسهيل النقل البري بين الموانئ الجنوبية والوسطى والشمالية. كما يسعى إلى مضاعفة القدرة الاستيعابية للطريق شرق لندن، وتقليل الازدحام، وتوفير مسارات مباشرة للشحن.
تم تشغيل الحفارة الهيدروجينية في أكتوبر 2025، بهدف خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون المكافئ، مقارنةً بالحفارات التقليدية العاملة بالديزل. وتخضع هذه الآلة للاختبار الميداني ضمن خطة لإطلاق الإنتاج الكامل في مصنع JCB بمدينة روستر، ستافوردشاير بحلول عام 2026.
يهدف المشروع إلى التخلص من استخدام الديزل في مواقع البناء بحلول عام 2027، من خلال أكبر عملية شراء للهيدروجين الأخضر في تاريخ مشاريع البناء البريطانية. وسيتم استخدام هذا الوقود النظيف إلى جانب الوقود الكهربائي والحيوي لتشغيل المعدات الثقيلة، مع توقّع منح عقد توريد وتخزين وتوزيع الهيدروجين في وقت لاحق من هذا العام.
كما يعتمد المشروع على استخدام الفولاذ والخرسانة منخفضي الكربون، إلى جانب تقنيات بناء مبتكرة، بهدف خفض البصمة الكربونية بنسبة 70%، على أن يتم تعويض الانبعاثات المتبقية بالكامل بحلول أوائل ثلاثينيات القرن الحالي.
وقد حصل المشروع على تصريح التخطيط في مارس 2025، ويجري حالياً التنسيق مع الحكومة البريطانية بشأن خيارات التمويل. ومن المتوقع أن يبدأ البناء الفعلي في عام 2026، على أن يتم افتتاح الطريق الجديد في أوائل الثلاثينيات.