سيجري أول ماراثون يجمع العدائين البشر مع الروبوتات البشرية، حيث يتنافسون في الفوز في سباق لمسافة 21 كيلومتر. سيقام هذا الماراثون في منطقة داشينغ في بكين في أبريل/نيسان 2025، بمشاركة 12 ألف عداء بشري إلى جانب عدد من الروبوتات البشرية.
يُشترط في الروبوتات البشرية المشاركة أن تكون قادرة على السير على قدمين مثل البشر، دون استخدام عجلات أو أي وسائل مساعدة أخرى مثل المراوح. و يجب أن يتراوح طولها بين 0.5 و2 متر، على ألا يقل طول الساق، من الورك إلى القدم، عن 0.45 متر.
يمكن للروبوتات المشاركة أن تعمل بشكل مستقل باستخدام الذكاء الاصطناعي المدمج فيها، أو يتم التحكم بها عن بُعد. كما يُسمح بتبديل البطاريات أثناء السباق، ويُفضل بالطبع أن تكون عملية التبديل سريعة حتى لا تخسر الروبوتات وقتاً كبيراً.
مشاركة الروبوتات البشرية في مثل هذا الماراثون تضيف المزيد من المتعة والتشويق إلى هذا الحدث، الذي يهدف في الأساس إلى التسلية والترفيه. لكنه أيضاً يعزز إدراك الناس للتقدم التكنولوجي الذي وصلت إليه الروبوتات وقدرتها على التعامل مع البشر وأداء مهام بشكل قد يكون أفضل من أداء البشر أنفسهم.
كما يُعتبر الماراثون اختباراً حقيقياً للتقنيات الروبوتية، حيث يُقيّم مدى جودة منتجات كل شركة. فبعد أن اعتدنا على مشاهدة مقاطع فيديو لروبوتات تؤدي بعض الحركات، فإن وضعها جميعاً في سباق واحد يُعطي صورة واضحة عن إمكانيات كل منها وعيوبها، مما يسهم في تسريع عملية تطويرها وتحسينها.
وبالتالي، فإن لهذا الحدث أهمية خاصة، كونه يعزز وعي الناس بالروبوتات، ويزيد من وعي المهندسين والمطورين بمشاكل منتجاتهم، ويحفزهم على تطويرها وابتكار تقنيات جديدة. وهذا يسهم بدوره في دفع عجلة التقدم بشكل أكبر في هذا المجال، كما يقرب الناس من هذه التقنيات ويزيد من رغبتهم في تبنيها