من الليزر إلى المايكرويف: أميركا تجرب سلاح موجه جديد لإسقاط المُسيّرات

بقلم:   جاد طرابيشي           |  June 27, 2024

hpm

أجرى مختبر أبحاث القوات الجوية الأمريكية اختبار لمدة 3 أسابيع لنظام الموجات المايكروية عالية الطاقة الذي طورته شركة Raytheon وأطلقوا عليه اسم شيميرا CHIMERA.

ويقوم الجهاز بإرسال موجات مايكروية عالية الطاقة تجاه الأهداف الجوية كالمسيّرات مما يؤدي إلى احتراق الأجهزة الالكترونية التي تحتويها وبالتالي إلى تعطلها قبل وصولها للهدف.

وهو بذلك لايسبب في انفجار المسيرات إنما تعطلها فقط، ويعمل الجهاز مع أجهزة تتبع ورصد دقيقة للمجال الذي يرصده والذي قد يبلغ حسب الشركة مدى 5 كلم، ويمكن تتبع الهدف بشكل أتوماتيكي ليقوم الجهاز باستهدافه بموجات مايكروية عالية الطاقة بشكل متكرر حتى يتم تعطيله وإسقاطه، مما يجعله مناسب لإسقاط أسراب من المسيّرات.

ويتميز هذا الجهاز أنه رخيص نسبياً، فبعد تصنيعه لايحتاج لتشغيله إلاّ للطاقة اللازمة لتوليد الأمواج المايكروية عالية الطاقة، ولهذا يمكن وضعه في مكان أرضي ثابت أو حمله على سفن بحرية.

وتخترق الأمواج المايكروية الغلاف الخارجي للمسيّرة ولا تدمرها، لكنها تتسبب في ارتفاع الجهد في الأنظمة والدوائر الالكترونية مما يؤدي إلى إتلافها.

وتواجه هذه الأمواج صعوبة في اختراق معظم المسيّرات التي يكون غلافها من المعدن، وعلى الأرجح لاتستطيع التاثير عليها. وبهذا تبقى فائدة هذا الجهاز محتملة على تلك المصنوعة من مواد بلاستيكية التي غالباً ما تكون مخصصة للاستطلاع.

وكانت أميركا قد اختبرت جهاز ليزري موجه يعمل على إسقاط المسيّرات وإحراقها باستخدام الليزر، إذ أرسل الجيش الأمريكي في فبراير 2024 أربعة نماذج ليزر أولية بقدرة 50 كيلووات إلى الشرق الأوسط ليختبرها الجنود ضد التهديدات الجوية. لكن وفق لرئيس عمليات الاستحواذ في الجيش دوج بوش فإن النتائج لم تكن إيجابية ولم يحقق الجهاز نتائج تُذكر.



مشاركة