بطاريات الحالة الصلبة هي الجيل القادم من البطاريات الكهربائية، وهي بخلاف بطاريات الحالة السائلة مثل الليثيوم-أيون واسعة الانتشار، لا تستخدم وسط سائل بين قطبي البطارية بل مواد صلبة مما يجعلها أصغر حجماً وأقل وزناً وأكثر كثافة طاقية إضافة إلى كونها أكثر أماناً.
كشفت شركة هوندا اليابانية رسميًا عن أول خط إنتاج تجريبي لها لبطاريات الحالة الصلبة، تبلغ مساحة المصنع حوالي 27400 متر مربع، وستبدأ الإنتاج التجريبي في بداية عام 2025.
سيتم اختبار تصنيع وتجميع كافة أجزاء البطارية: القطب السالب والقطب الموجب وطبقة إلكتروليت صلبة بينهما، وعلبة لتجميع الخلايا معاً بشكل مضغوط وآمن. وتهدف هوندا من خط الإنتاج التجريبي هذا إلى تحسين التكنولوجيا والعمليات قبل الانتقال إلى الإنتاج الضخم الكامل في النصف الثاني من هذا القرن.
تعتبر تكلفة البطارية ذات الحالة الصلبة من أكثر العوامل التي تؤخر انتشارها، وتحاول هوندا تحسين الإنتاجية وتقليل وقت وتكلفة الانتاج من خلال الابتكارات التقنية في تصنيع البطارية وتحسين تقنيات التحكم في الانتاج واستهلاك الطاقة، فخبرتها في تقنيات الانتاج الضخم تجعل من قدرتها على إنتاج بطاريات بتكلفة مقبولة أكبر.
ستعلن هوندا عن مواصفات خلايا البطارية التي ستنتجها، لكي يتم العمل على إدماجها في وسائل النقل الكهربائية التي تنوي استخدامها بدءاً من الدراجات الكهربائية و السيارات وصولاً إلى الدرونات والطائرات الكهربائية.
وكانت سامسونج قد أعلنت في أغسطس/آب عن بدئها العمل على خط إنتاج لبطارية حالة صلبة تبلغ كثافتها الطاقية 500 واط/كجم ويمكن شحنها خلال 9 دقائق وتوفر مدى يصل إلى 1000 كيلومتر للسيارة، و تتوقع البدء بتشغيله عام 2027.