في العاصمة الصينية بكين، شهد العالم اليوم انطلاق أول دورة لألعاب الروبوتات البشرية، حيث تنافست روبوتات ثنائية الأرجل تشبه البشر في سباق جري لمسافة 1500 متر، ضمن فعاليات رياضية تهدف إلى اختبار قدرات هذه الآلات في بيئات واقعية.
أقيم السباق في مضمار داخل "الاستاد الوطني للتزلج السريع"، الذي بُني خصيصاً لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022، ويُعتقد أن المضمار المستخدم كان بطول قياسي يبلغ 400 متر، ما يعني أن الروبوتات أكملت ثلاث لفات وربع تقريباً.
روبوت H1 من شركة يونتري روبوتيكس ومقرها مدينة هانغتشو الصينية، حقق المركز الأول بزمن قدره 6 دقائق و34 ثانية، بينما جاء في المركز الثالث روبوت آخر من نفس الشركة. أما المركز الثاني فكان من نصيب روبوت Tien Kung Ultra التابع لشركة إكس-هيومانويد ومقرها بكين.
بالمقارنة مع أسرع إنسان في التاريخ، فإن الرقم القياسي العالمي للرجال في سباق 1500 متر يبلغ 3 دقائق و26 ثانية، مما يعني أن الروبوت الفائز لا يزال أبطأ بنحو 3 دقائق، رغم التقدم التقني الكبير. ومع ذلك، يُعد هذا الإنجاز خطوة مهمة في تطوير الروبوتات القادرة على الحركة الذاتية والتوازن في ظروف السباق.
من الناحية التقنية، يتمتع روبوت H1 بقدرة على الحركة بسرعة تصل إلى 3.3 متر في الثانية، ويبلغ طوله حوالي 180 سم ووزنه 47 كجم، ويستخدم كاميرا ثلاثية الأبعاد ومستشعرات LiDAR لرصد البيئة المحيطة بدقة. أما روبوت Tien Kung Ultra، فيتميز بسرعة قصوى تصل إلى 12 كم/ساعة، ويعتمد على منصة ذكاء اصطناعي متقدمة تُدعى "Hui Si Kai Wu"، تتيح له اتخاذ قرارات ذاتية وتعديل حركته في الوقت الحقيقي.
السباق شهد أيضاً تحديات تقنية، حيث لم يتمكن بعض الروبوتات من الانطلاق أو إكمال السباق، بينما تعرض أحدها لعطل ميكانيكي أثناء الجري. ومع ذلك، تُعتبر هذه الألعاب بمثابة مختبر مفتوح لاختبار حدود الروبوتات البشرية، وتطبيقاتها المستقبلية في المنازل والمصانع.