أبرمت غوغل مع شركة الطاقة النووية كايروس باور اتفاقية لشراء الطاقة من عدة مفاعلات نووية معيارية صغيرة لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء في مراكز بياناتها ومصانعها للذكاء الاصطناعي.
وفي هذا الإطار ستقوم كايروس باور بتشغيل أول مفاعل صغير معياري بحلول عام 2030، ويليه مفاعلات أخرى تبلغ ستة أو سبعة مفاعلات لتحصل في النهاية على طاقة تعادل 500 ميجاوات.
يمكن للحجم الأصغر والتصميم المعياري للمفاعل أن يُسرع عملية بناء المفاعلات، إذ يمكن تصنيعها في مكان واحد ثم نشرها في المواقع مما يجعلها أقل كلفة وأكثر كفاءة تنفيذية.
تستخدم كايروس باور في مفاعلاتها نظام تبريد بالملح المنصهر، مع وقود من نوع الحصى الخزفي، لنقل الحرارة بكفاءة إلى توربين بخاري لتوليد الطاقة. يسمح هذا النظام الآمن للمفاعل بالعمل عند ضغط منخفض، مما يتيح تصميم مفاعل نووي أبسط وأقل تكلفة.
وقد بدأت بالعمل على مفاعلها التجريبي هيرميس في تينيسي، وهو أول مشروع مفاعل من الجيل الرابع في الولايات المتحدة يحصل على تصريح بناء من لجنة التنظيم النووي الأمريكية.
ويتزايد اعتماد شركات التكنولوجيا على شركات الطاقة النووية لتغذية مصانع الذكاء الاصطناعي الشرهه للكهرباء، ففي مارس/آذار اشترت أمازون مركز بيانات في بنسلفانيا يتم تغذيته بالطاقة من خلال مفاعل نووي مجاور، وفي الشهر الماضي اتفقت مايكروسوفت مع كونستيليشن إنيرجي على إعادة تشغيل وحدة من محطة ثري مايل آيلاند في بنسلفانيا لصالح مايكروسوفت بشكل كامل.
رغم أن الطاقة النووية تُعتبر من مصادر الطاقة النظيفة لكنها تولد نفايات نووية قد تتسبب بمضاعفات خطيرة على البيئة على المدى الطويل.