وداعاً أطلس: 11 عاماً أحدثت ثورة في مجال الروبوتات

بقلم:   تامر كرم           |  April 17, 2024

الروبوت أطلس

نشرت بوستن داينامكس البارحة فيديو تعلن فيه إحالة روبوتها الأشهر أطلس على التقاعد، الذي انطلق عام 2013 بدعم من وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة (داربا) لكي يقوم بمهام البحث والإنقاذ والنفاذ للأماكن التي تشكل خطراً على الإنسان. وخلال هذه الأعوام تغيرت ملكية الشركة حتى استحوذت عليها شركة هيواندي عام 2021.

أطلس روبوت فريد من نوعه، لديه قدرات حركية مذهلة، فقد اعتدنا على مشاهدته يطّور قدراته من المشي إلى القفز والالتفاف حول نفسه وممارسة أنواع من الحركات الجمبازية التي يصعب على معظم البشر تنفيذها. و هو الروبوت الوحيد الذي يستخدم محركات هيدروليكية مما يعطيه قدرة كبيرة من الناحية الفيزيائية.

ربما فاجأت هذه الإقالة الكثيرين ففي شهر فبراير نشرت بوستن داينامكس فيديو جديد يقوم به أطلس بأداء بعض المهام وكأنه في مصنع سيارات، مما يوحي أنهم يدربونه ليقوم بأعمال في مصانع هيونداي أسوة بروبوت فيغر 01 التي توظفه بي إم دبليو في مصنعها، و أبولو التي توظفه مرسيدس، و ووكر إس التي توظفه نيو.

للشركة العديد من الروبوتات الأخرى المشهورة مثل الكلب الروبوتي "سبوت" والتي استطاعت أن تبيعها وتحقق دخل للشركة، على عكس أطلس الذي لم يجد له مكاناً تجارياً، ربما لهذا قررت الشركة التخلي عنه لتطوير روبوتات تجارية، فمعظم الأعمال التي قد تقوم بها الروبوتات البشرية لا تحتاج محركات هيدروليكية ومرونة جسدية عالية بالإضافة أنه يصدر صوتاً مزعجاً قد يجعل من استخدامه في معظم الأعمال أمر غير مرغوب.

النهاية قد تكون بداية

قد تطلق الشركة روبوت بشري بمحركات كهربائية وتستفيد من خبرتها في تطوير أطلس، وبذلك تكون نهاية أطلس هي بداية لروبوت آخر أكثر قابلية للاستخدام التجاري.

وداعاً أطلس فخلال 11 عاماً ألهم الكثيرين وأثار اهتمام الباحثين ودفعهم للعمل في هذا المجال، وساهم في تطوير مجال الروبوتيك ودفعه للأمام بإظهاره إمكانات ما كنا نتخيل أن روبوت قد يقوم بها.



مشاركة