حقق المشروع الأوروبي للنقل الكهرومغناطيسي داخل قناة منخفضة الضغط (الهايبرلوب) تقدماً ملموساً، إذ تم اختبار مركبة تعمل بمحرك تحريض كهربائي ضمن حلقة منخفضة الضغط قطعت مسافة 11كم بسرعة 40 كم/ساعة، وهو ما يترجم فيما لو أجريت التجارب في بنية تحتية حقيقية إلى مسافة 141 كم و سرعة 488 كم/ساعة كما يدعي الفريق.

تتألف الهايبرلوب من عنصرين رئيسيين: مركبة كهربائية بالكامل، وبنية تحتية لأنبوب الضغط المنخفض. وقد قام الفريق ببناء نموذج أولي تجريبي لقناة الهايبرلوب كمسار حلقي دائري، يبلغ قطرها 40 سنتيمتراً ومحيطها 125.6 متراً، وهي نسخة مصغرة بنسبة 1:12 مما قد يهدف الفريق إلى بنائه على أرض الواقع.

ويركز الفريق على تطوير محرك تحريض خطي جديد (LIM) يقوم بدفع المركبة ورفعها، وبعد نجاح الاختبارات للنماذج الأولية المصغرة سيصار إلى بناء نماذج بالحجم الحقيقي.

وقد تم إجراء 82 تجربة على كبسولة الهايبرلوب داخل بيئة منخفضة الضغط 50 مليبار، وقد قطعت أطول مهمة مسافة 11.8 كم، وبلغت السرعة القصوى التي تم تحقيقها 40.7 كم/ساعة. و يدعي الفريق أن هذه الأرقام يمكن أن تترجم فيما لو تمت في بنية كاملة الحجم إلى رحلة بطول 141.6 كم، وسرعات تصل إلى 488.2 كم/ساعة.

يتم تطوير الهايبرلوب في إطار مشروع "LIMITLESS" بقيادة فريق يضم باحثين من جامعات وشركات أوروبية بهدف تصميم محرك يعتمد على التحريض الكهربائي للمساهمة في تحسين السرعة وكفاءة استهلاك الطاقة.

وتعتبر الهايبرلوب نظاماً بديلاً وسريعاً للنقل، ويمكن في حال نجاحه أن يسرع انتقال الناس والبضائع بين المدن والدول و بتكلفة أقل، إضافة لكونه لا يصدر غازات ملوثة ويعتبر وسيلة نقل صديقة للبيئة.