أتمت شركة سبيس ترانسبورتيشن الصينية تجربة ناجحة لنموذج تجريبي لطائرة ركاب فوق صوتية، تستطيع الطيران بسرعة 4 ماخ (4 مرات أسرع من الصوت) وبهذا فهي أسرع بمرتين من طائرة الكونكورد التجارية الوحيدة الفوق صوتية والتي توقفت عن الطيران عام 2003.
بسرعتها القصوى البالغة حوالي 5000 كيلومتر في الساعة يمكنها السفر بين بكين وباريس خلال ساعة و40 دقيقة، في حين تحتاج أسرع طائرات النقل اليوم إلى حوالي 10 ساعات و40 دقيقة.
كان هدف الاختبار هو تقييم الطائرة، التي تسميها يونكسينج، من عدة جوانب بما في ذلك أنظمة الملاحة والتحكم و الديناميكا الهوائية وقدرتها على الطيران بسرعات عالية دون أن تتسبب بمشاكل، إضافة إلى تقنيات الحماية الحرارية التي تحميها من الحرارة الشديدة التي تولدها السرعة العالية.
أجرت الشركة الاختبار في أواخر شهر أكتوبر وستجري الشركة خلال هذا الشهر رحلة تجريبية ثانية، ومن المتوقع أن تتم صناعة وتجريب طائرة الركاب بحجمها الكامل عام 2027 كما نقلت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست.
وإن نجحت الشركة بتحقيق هدفها، فقد تصبح الصين أول دولة تتمكن من العودة إلى الطيران التجاري الفوق صوتي بعد أن توقفت كونكورد قبل 21 عاماً.
في أميركا تعمل ناسا مع لوكهيد مارتن على نموذج تجريبي X-59 تحاول من خلاله اختبار تصاميم مناسبة للطيران الفوق صوتي تقلل من موجات الصدمة التي يتسبب بها وتقف عائق أمام تبنيه.
كما تعمل شركة بوم سوبرسونيك على نموذج آخر اسمه XB-1 وقد حصلت على الموافقة لتجربة تشغيله بسرعات فوق صوتية لكنها لم تختبر تلك السرعات بعد.