يزداد مستوى الإشعاعات التي تضر بصحة الإنسان في الأماكن الصناعية التي تستخدم بعض المواد المشعة، وفي الأماكن المرتبطة بالأنشطة النووية، كما قد يزداد في بعض الأماكن بسبب عناصر طبيعية، أو بسبب قربها من ساحات المعارك إذا ما تم استخدام أسلحة نووية أو تلك التي تحتوي على اليورانيوم.
أعلنت شركة الصين الوطنية النووية المملوكة للدولة في بيان على قناتها الرسمية على WeChat عن تطويرها أول شريحة إلكترونية في العالم يمكنها الكشف عن الأشعة السينية وأشعة جاما التي تسبب أضراراً على صحة الإنسان.
تقيس الشريحة معدلات إشعاع تتراوح بين 0.1 ميكروسيفرت/الساعة و 10 ميلي سيفرت/الساعة. وهذه الحساسية مماثلة تقريباً لحساسية عداد جايجر-مولر المستخدم على نطاق واسع في قياس الإشعاعات، على الرغم من تميزها عنه بالحجم الصغير الذي يبلغ 15 مم × 15 مم × 3 مم. وتستخدم الشريحة مواد حساسة للإشعاع عندما يتفاعل الإشعاع معها يتولد تيار كهربائي يمكن تحليله وتحديد مستوى الإشعاع.
وبسبب حساسيتها العالية نسبياً فهي قادرة على تمييز وجود إشعاع على متن الطائرات التجارية في الرحلات القصيرة التي يكون فيها حوالي 30 ميكروسيفرت/الساعة، بينما مستوى الإشعاع العادي الموجود في الطبيعة الذي نتعرض له يومياً يتراوح متوسطه بين 0.06 و 0.2 ميكروسيفرت/الساعة ويأتي من الفضاء وقشرة الأرض، وهي غير قادرة على تمييزه في الكثير من الأحيان.
وقد بدأت عملية التصنيع الواسع لهذه الشريحة بالاعتماد على شركة تصنيع شرائح خارجية، وتتميز باستهلاكها المنخفض للغاية للطاقة والذي يبلغ ملي واط واحد، مما يجعلها مناسبة للدمج في الأجهزة التي تعتمد على البطاريات،ويمكن أن يتم وضعها ضمن جهاز صغير أو ضمن الهاتف المحمول ويمكن تزويد الطائرات المسيرة بها.
وبهذا يصبح من الممكن مراقبة مستويات الإشعاع في بيئات مختلفة دون الحاجة إلى معدات كشف ضخمة ومستقلة، وهذا يجعل الكشف عن الإشعاع أكثر سهولة وراحة.