أعلنت الشركة الصينية بيتافولت (Betavolt) أنها تطور بطارية صغيرة جداً تعمل بالطاقة النووية ويمكن أن تستبدل بطاريات الهاتف المحمول وطائرات الدرون ولا تحتاج إعادة شحن لسنوات طويلة (50 سنة بتقدير الشركة).
وقد بنت الشركة نموذج أولي لبطارية بالغة الصغر أبعادها 15 × 15 × 5 ملم، أي أن حجمها أصغر من عملة معدنية؛ وتبين أنها قادرة على توفير طاقة تبلغ استطاعتها 100 ميكرو واط من الكهرباء وقوة 3 فولط.
تعمل البطارية عن طريق تحويل الطاقة المنبعثة من تحلل النظائر المشعة إلى كهرباء، من خلال عملية تم اكتشافها في القرن العشرين. وتمكن العلماء في الاتحاد السوفيتي سابقا وأميركا من استخدامها في المركبات الفضائية والغواصات ولكن هذه البطاريات عالية التكلفة وضخمة الحجم.
تسعى الشركة الصينية للتغلب على ضخامة الحجم وصنع بطاريات صغيرة يمكن استخدامها في أجهزة المستخدمين؛ وهذا يخلق تحدي آخر إذ أن هذه المواد المشعة تسبب أضراراً للبشر لذا تستخدم الشركة نظائر النيكل داخل طبقات من الماس الاصطناعي حتى لاينتج التفاعل أي إشعاعات خارجية أو مواد ضارة لأن النيكل يتحلل إلى نحاس.
تعمل مراكز بحثية في الصين وأوروبا وأميركا على تطويع الطاقة النووية لاستخدامها في البطاريات بدل عن بطاريات الليثيوم الشائعة وخاصة أن ذلك سيحدث ثورة في عالم الأجهزة الكهربائية لاسيما بعد انتشار المركبات والسيارات الكهربائية الذي مازال طول فترة شحنها يشكل هاجس لمستخدميها.
تشكل هذه الخطوة تطور واعد في تكنولوجيا البطاريات، إلا أنه مازال من المبكر القول أنها قابلة للاستخدام بشكل آمن في أجهزة المستخدمين والهواتف الذكية.