يطور علماء صينيون أقوى مدفع رشاش في تاريخ البشرية، يمكن له أن يطلق ملايين الطلقات في الدقيقة الواحدة. يعرف السلاح باسم "العاصفة المعدنية" الذي ابتكر مفهومه المخترع الأسترالي مايك أودواير في تسعينيات القرن العشرين.

وبحسب صحيفة ساوث تشاينا مورنينغ يتكون هذا المدفع من خمسة براميل أو أكثر، كل برميل قادر على إطلاق الرصاص بمعدل 450 ألف طلقة في الدقيقة. وبهذا يمكن أن يطلق المدفع ملايين الطلقات بالدقيقة منتجاً كثافة قصف غير مسبوقة، يمكن لها أن تسقط المسيرات والصواريخ الفرط الصوتية التي تصل سرعتها 7 ماخ بحسب ما تقول الصحيفة.

و لتحقيق هذا المعدل المرتفع من الإطلاق، قام الباحثون والمهندسون في مدينة تاييوان، المركز الصناعي في وسط الصين،بابتكار الزناد الإلكتروني، وهو الأول من نوعه في الأسلحة الثقيلة.

يتم إطلاق الزناد الإلكتروني أتوماتيكياً عن طريق تمرير تيار كهربائي عبر وشيعة تولد مجالاً كهرومغناطيسياً. يذيب هذا الزناد غير التلامسي على الفور سلكاً معدنياً داخل الرصاصة، مما يخلق قوة نفث عالية الطاقة تشعل المادة المتفجرة في الرصاصة وتطلقها في 17.5 ميكروثانية فقط.

فمن الناحية النظرية إذا استغرقت كل العملية 130 ميكروثانية، فخلال دقيقة واحدة يمكن لسبطانة أن تطلق تسلسياً 450 ألف طلقة.

ورغم أن الأرقام تبدو نظرية ومن الصعب تصور أن يتم وضع 450 ألف رصاصة ضمن برميل، لكن الباحثون يقولون أنهم بالتعبئة المسبقة للبراميل وابتكار نظام سريع لاستبدال البرميل بالكامل، من الممكن الوصول عملياً لمثل هذا المعدل العالي في الإطلاق.

يعتبر هذا السلاح خطوة كبيرة تنجزها الصين في المجال العسكري، فاستخدام الزناد الإلكتروني بكفاءة عالية أمر بالغ الأهمية في تطوير أسلحة أتوماتيكية فعالة تحدث أثراً كبيراً في ساحات المعارك.