الصين تطور جهاز لتبريد الصواريخ الفرط صوتية يجعلها تصل إلى أمريكا

بقلم:   جاد طرابيشي           |  Aug. 21, 2024

china-hypersonic

أنظمة الدفاع الجوي الحالية لا تستطيع اعتراض الصواريخ الفرط الصوتية، هذا ما اعترف به الجميع بعد استخدام روسيا لها في حربها ضد أوكرانيا، فكيف لو كان مداها يصل إلى أي نقطة من الأرض.

ذكرت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست (SCMP) أن فريق من الباحثين تمكنوا من تطوير جهاز تبريد جديد يزيد من رحلة هذه الصواريخ حوالي ساعتين ونصف، مما يجعلها قادرة على قطع مسافة من أحد جوانب الأرض إلى الجانب الآخر، وهذا يجعل الصين نظرياً قادرة على استهداف أي نقطة على سطح الأرض.

تولد هذه الصواريخ درجة حرارة عالية بسبب الاحتكاك وهي تسير بسرعة فائقة أثناء اختراقها الغلاف الجوي، وتزداد هذه الحرارة بشكل كبير كلما اقترب الصاروخ من الأرض، لذا تحتاج أنظمة حماية عالية الكفاءة لتصمد أمام الحرارة وأنظمة تبريد فريدة لضمان عملها أكبر وقت ممكن.

أميركا والفرط صوتي

أميركا مازالت تواجه مشكلة في تطوير أسلحة فرط صوتية، ولم تتغلب حتى الآن على مشكلة الحرارة، وتحاول أيضاً التعاون مع اليابان لبناء نظام دفاع جوي مضاد للصواريخ الفرط صوتية.

كما أنها أطلقت مؤخراً أقمار صناعية لاكتشاف وتتبع الصواريخ الفرط صوتية إذ أن الأقمار الحالية لا تستطيع اكتشافها وتتبعها.

وقد أقر الكونغرس الأمريكي في يونيو-حزيران عام 2024 أن أهم الأخطار التي تواجه أنظمة الدفاع الجوي هو هذه الصواريخ الفرط صوتية المرنة التي لديها القدرة على تغيير مسارها مما يجعل القدرة على التنبؤ بمسارها والنجاح باعتراضها أمراً معقداً.

الدول الفرط صوتية

يذكر أن الصين وروسيا هما أبرز مطوري صواريخ الكروز الفرط صوتية، وتقول كوريا الشمالية أنها تمتلك هذه الصواريخ وكذلك إيران، وأعلن اليمن مؤخراً عن اطلاقه صاروخ فرط صوتي مطور محلياً.

وتمتلك دول عديدة برامج بحثية تسعى لتطوير وإنتاج صواريخ كروز فرط صوتية منها أميركا واستراليا وفرنسا والهند واليابان، وفي أي وقت من الممكن أن تنجح من تحويل أبحاثها إلى تقنية حقيقة تعمل.

نشر الفريق نتائج أبحاثهم وطريقة عمل الجهاز الجديد والاختبارات التي أجروها في مجلة الجامعة الوطنية للتكنولوجيا الدفاعية.



مشاركة